المصدر / وكالات - هيا
جدد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، مخاطبا العراقيين الأربعاء في مسعى منع لرفع معنوياتهم مع اقتراب موعد التظاهرات الشعبية في 25 الحالي احتجاجاً على الوضع المعيشي وتفشي الفساد في البلاد.
وخاطب المحتجين قائلاً: "في حال الاعتداء عليكم مرة أخرى، فسنتصرف بما يليق وبما يرضي الله ويرضيكم"، مع الإشارة إلى أن أحداث التظاهرات الأخيرة التي شهدتها البلاد بداية الشهر الحالي أودت بحياة 149 مدنياً معظمهم أصيب بطلقات نارية في الرأس والصدر.
ودعا الصدر المحتجين في المقابل إلى الحفاظ على ممتلكات الشعب العامة والخاصة، وعدم استخدام العنف إلا للدفاع عن النفس. ولفت إلى أن منتمين للأحزاب من غير المشتركين في الحكومة يرغبون بمشاركة الحراك، إلا أنهم يجهلون مطالب المحتجين للإعلان عنها. ونبه إلى مصادرة جهود المحتجين لمن هم في الداخل والخارج، "فأنتم أصحاب المبادرة"، داعيا للتنسيق مع العشائر العراقية والنخب الثقافية والأدبية والإعلامية وغيرهم.
وقبل أيام، أصدر الصدر بياناً تناول فيه تظاهرات 25 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. وأشار إلى أن "كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حالة رعب وهستيريا من المد الشعبي، وكلهم يحاولون تدارك أمرهم، لكن لم ولن يستطيعوا فقد فات الأوان".
كما بيّن أن "فئة السياسيين يريدون القيام ببعض المغريات لإسكات المتظاهرين، كالتعيينات والرواتب وما شاكل ذلك"، لافتاً إلى أن "كلهم قد جهزوا أنفسهم لأسوأ السيناريوهات، وكلهم اجتمعوا على إيجاد حلول، لكن لن يكون هناك حل، فالحكومة عاجزة تماماً عن إصلاح ما فسد، فما بُني على الخطأ يتهاوى، وكلهم علموا أنهم سلموا أنفسهم لمن هم خارج الحدود، وأنهم لن يستطيعوا إصدار أي قرار دون موافقاتهم.. كل حسب توجهاته".