المصدر / وكالات - هيا
شيَّع المتظاهرون، وسط العاصمة العراقية، فجر اليوم جثمان الناشط والصحافي، صفاء السراي، الذي توفي متأثراً بجراح أصيب بها برأسه أثناء تواجده، حيث يتحصن محتجون في بناية المطعم التركي بساحة التحرير.
ووسط صراخ وصيحات المتظاهرين الرافضة لما يجري، ومنددة بمقتل الناشط، نقلت جثة السراي في سيارة إلى مثواها الأخير. وكان السراي نقل وأدخل مستشفى الجملة العصبية ببغداد، بعد إصابته بالرأس بقنبلة دخانية اخترقت جمجمته واستقرت بمنتصف الرأس، بحسب شهود عيان أسعفوه في ساحة التحرير، التي تشهد احتجاجات واسعة.
قنبلة دخانية تخترق الرأس
وقال مقربون من الناشط، صفاء السراي، للعربية.نت إنه أصيب بقنبلة دخانية في رأسه، وتم نقله إلى قسم الطوارئ وأجريت له عملية جراحية مستعجلة، وتم إخراج القنبلة لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته.
وأكد مقربون من السراي أنه كان من ضمن المحتجين والداعين إلى تغيير الوضع السياسي في العراق. وقد اعتقل في العام الماضي، موضحين أنه في العشرينات من عمره، وأنه يحمل شهادة البكالوريوس في الحسابات، ويعمل في إحدى الشركات. وقد توفيت والدته في العام 2017 نتيجة إصابتها بمرض السرطان.
وجاء مقتل السراي مكملاً للأعداد التي قتلت خلال الأيام الماضية، نتيجة لما يشهده العراق من احتجاجات شعبية عارمة، تطالب بتغيير النظام وتعديل الدستور .
وتواصل القوات الأمنية منذ 25 أكتوبر ضرب المتظاهرين المحتجين على سوء الخدمات والبطالة، وكذلك مطالبون باستقالة الحكومة. وتعمد إلى إطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع والرصاص المطاطي باتجاه المتظاهرين، وتظهر مقاطع الفيديو المصورة من موقع التظاهرات في بغداد والمحافظات الأخرى تزايد أعداد القتلى والجرحى رغم إعلان الحكومة العراقية على لسان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أنها أصدرت تعليمات مشددة للقوات الأمنية بعدم إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
خلال تشييع القتيل صفاء السراي
وغصت المستشفيات بالمصابين الذين تعرضوا للإصابة بالرأس بقنابل الغاز، ويقول متظاهرون إن "قوات مكافحة الشغب حولتها إلى سلاح قاتل نتيجة إطلاقها من مسافات قريبة وباتجاه رؤوس المتظاهرين".
وفي إحصائيات غير نهائية، أعلن عن مقتل 70شخصاً وجرح المئات منذ 25 من أكتوبر مع تجدد التظاهرات الشعبية المطالبة بتغيير الحكومة والبرلمان العراقي وتعديل الدستور ورفض الهيمنة الإيرانية على البلاد.