المصدر / وكالات - هيا
أدانت منظمة العفو الدولية، الجمعة، مواصلة تركيا انتهاكاتها بحق معارضين لهجومها شمال سوريا. واعتبرت المنظمة في تقرير لها اليوم: أن السلطات التركية تستخدم العمليات العسكرية في شمال سوريا كذريعة لمواصلة سحق المعارضة وإثارة الخوف، معربة عن قلقها لهذا القمع الممارس.
كما أشارت إلى أن السلطات التركية تعمد إلى تطبيق قوانين مكافحة الإرهاب بشكل تعسفي لإسكات كل نقاش نقدي حول الهجوم العسكري، وقمع الأصوات المعارضة الناشطة في مجال قضايا حقوق الانسا ن والسياسة المتبعة تجاه الأكراد.
إلى ذلك، رأت أنه هذا الجو من يزيد من مناخ الخوف الموجود بالفعل في جميع أنحاء البلاد.
وكانت عدة تقارير أفادت بأن السلطات التركية اعتقلت صحافيين انتقدوا عمليتها العسكرية في الشمال السوري، كما انتقدوا الفصائل التي تدعمها أنقرة في سوريا.
وكانت المنظمة أعلنت في تقرير سابق صدر في أكتوبر أن تركيا والجماعات المسلحة التابعة لها، ارتكبت "جرائم حرب" خلال عمليتها على منطقة شرق الفرات شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى شن هجمات قاتلة ضد المدنيين. وذكرت أن "القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلاً مخزياً لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب، من بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين".
يذكر أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى سوريا، كان أشار في 23 أكتوبر، خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي، إلى أن القوات الأميركية رأت أدلة على ارتكاب القوات التركية جرائم حرب في سوريا أثناء هجومها على الأكراد هناك.
وقال جيمس جيفري: "لم نر أدلة شائعة على تطهير عرقي" من تركيا، لكن هناك تقارير عن "وقائع عديدة لما تعتبر جرائم حرب". وأضاف أن مسؤولين أميركيين يعكفون على بحث هذه التقارير، وقد طالبوا بتفسير من الحكومة التركية.
إلى ذلك، أكد أن مسؤولين أميركيين يحققون في تقرير بأن تركيا استخدمت الفوسفور الأبيض الحارق المحظور أثناء هجومها.