المصدر / وكالات - هيا
قال النائب البارز عن الحزب الديمقراطي إليوت إنجلز رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إن استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في واشنطن كان خطأ من البداية وما كان يجب أن يحدث، لأنه سمح لتركيا بأن تغزو سوريا وتتسبب في تهجير جماعي للأكراد، وكذلك قيام أنقرة بشراء نظام الصواريخ S-400 من روسيا.
يذكر أن زيارة أردوغان تلقى معارضة في الداخل الأميركي، لا سيما من قبل أعضاء في مجلس النواب الأميركي.
عضو الكونغرس الأميركي مايكل ماكول قال إنه لن يقبل ضيوفاً يخرقون المبادئ الأميركية، ودعا ماكول تركيا إلى الانسحاب فوراً من سوريا.
فيما السناتور الجمهوري جوش هولي، عضو لجنة القوات المسلحة، فيرى أنه "منذ أن جاء الرئيس التركي إلى السلطة بدأت رحلته في الابتعاد عن حلف الأطلسي ويريد الأميركيون التمسّك بتركيا كدولة حليفة، لكن الإبقاء على تركيا في ظل أردوغان تواجهه صعوبات".
شيلا جاكسون لي، عضوة الكونغرس من واشنطن دي سي، قالت إنها "تشعر بالحزن" لتوجيه الدعوة للرئيس أردوغان لزيارة رسمية إلى واشنطن. وأضافت أنها لديها مشاعر عميقة تجاه الشعب التركي، ولوجود أنقرة ضمن تحالف الناتو، "إلا أن رئيسهم الحالي يهدف إلى تشويه صورة الشعب التركي الذي يطمح للحرية والديمقراطية والعدل"، مطالبة الرئيس أردوغان بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحافيين والأكاديميين، القابعين في السجون التركية.
من جهته، قال السيناتور الديمقراطي عن المنطقة السابعة بأريزونا، روبن غاليغو، في مضمون إجابته عن سؤال لـ"العربية" حول إمكانية فرض عقوبات أميركية على أنقرة بسبب حصولها على منظومة الصواريخ الروسية، إن المسألة ليست فقط الحصول على المنظومة الروسية، "بل يجب فرض عقوبات على تركيا بسبب معاملتها للأكراد"، مشدداً على أن الرئيس ترمب ما كان يجب أن يوجه الدعوة إلى أردوغان لزيارة واشنطن من الأساس.
مواجهة أردوغان
عضو الكونغرس الديمقراطي عن ماساشوسيتس، سيث مولتون، من جهته، قال لـ"العربية" إن الرئيس أردوغان له ممارسات عديدة في تركيا من شأنها الإضرار بحقوق الإنسان، مشدداً على أن لدى واشنطن الفرصة لمواجهة أردوغان ومنع انتهاكاته في مجال حقوق الإنسان، و"علينا اتخاذ إجراء في هذا الشأن". وأشار إلى أنه من المهم أن يتم سماع أصوات النواب المعارضين لسياسة أردوغان، خاصة في البيت الأبيض. ووجه حديثة لأردوغان محذراً من "أنه إذا قرر السير في طريق التحول لدكتاتور، واستمر في اعتقال الصحافيين، وسجن موظفي السفارة الأميركية، فإنه لن يكون مرحباً به في الولايات المتحدة الأميركية".
ويخشى الكثيرون في واشنطن من أن محبّذي أردوغان هم الذين سيلتقونه في واشنطن، لذلك يعمد المعترضون على رفع الصوت وكتابة البيانات الاعتراضية، كما أن تحركات أردوغان سترافقها تظاهرات في واشنطن.