المصدر / القاهرة:غربة نيوز
احتفل اللبنانيون بالذكرى الـ76 لاستقلال بلادهم، أمس، فى ظل استمرار المظاهرات الرافضة لاستمرار الحكومة والمطالبة بالإصلاح الاقتصادى، ولأول مرة بسبب الاحتجاجات، اضطر قادة لبنان، وعلى رأسهم الرئيس ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برى ورئيس الوزراء المكلف بتصريف الأعمال سعد الحريرى، للاحتفال بذكرى الاستقلال داخل وزارة الدفاع. وكانت الاحتفالات الرسمية بذكرى الاستقلال تقام فى السابق وسط العاصمة بيروت، إلا أن المديرية العامة للمراسم فى رئاسة الجمهورية أعلنت أنه نظرا للأوضاع الراهنة التى تشهدها البلاد، فلن يقام حفل الاستقبال التقليدى السنوى فى القصر الجمهورى فى بعبدا لمناسبة عيد الاستقلال بعد انتهاء العرض العسكرى، الذى اقتصرت فعالياته على وزارة الدفاع. وبينما رفع المحتجون شعارات «الاستقلال ليس عن الانتداب، بل عن الظلم والسرقة والفساد والفقر»، قال الرئيس اللبنانى، فى كلمة ليلة الاحتفالات بالاستقلال، إن بلاده تنتظر حفر أول بئر للنفط فى البحر، داعيا أن تكون السنة المقبلة عام استقلال اقتصادى عن طريق تغيير النمط الاقتصادى الريعى إلى اقتصاد منتج. وشدد عون على ضرورة التوصل إلى حكومة تلبى طموحات اللبنانيين وتطلّعاتهم، مضيفا أن الصفقات والتسويات التى تعد للمنطقة، تهدد استقلال الدول المعنية، وكيانها ووجودها، ودعا الرئيس اللبنانى المتظاهرين إلى الحوار، باعتباره الطريق الصحيح لحل الأزمات، موضحا أن التناقضات السياسية أدت إلى تأخير تشكيل حكومة ترضى تطلعات الشارع الناقم على الطبقة السياسية.
وردا على كلمة عون، قام عدد من المتظاهرين بقطع طرق فى مناطق عديدة خاصة فى البقاع وطرابلس، فضلا عن جسر الرينج المؤدّى إلى وسط بيروت، وقال بعضهم إن الرئيس بدلا من تحميل الفاسدين المسؤولية، وجه اللوم إلى الإعلام والمتظاهرين، كما أبدوا استنكارهم لإقدام مجهولين على حرق مجسم لقبضة عملاقة وضعت فى وسط بيروت كرمز لـ«الثورة»، التى انطلقت فى 17 أكتوبر الماضى، من جانبه، بعث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برقية تهنئة إلى الرئيس اللبنانى بمناسبة ذكرى الاستقلال، مؤكدا استعداد واشنطن للعمل مع حكومة لبنانية تستجيب لحاجات المواطنين، حسبما أكدت الرئاسة اللبنانية.