المصدر / وكالات - هيا
أعلنت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر فرض ما وصفتها بمنطقة حظر جوي فوق العاصمة الليبية طرابلس باستثناء مطار معيتيقة شرقي المدينة، وأقرت بوجود دعم روسي في سلاحي الدبابات والمدفعية.
وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر مساء السبت إن هذا الحظر يمتد من منطقة المايا غرب طرابلس إلى منطقة القره بوللي شرقا، ومن مدينة ترهونة إلى مدينة غريان جنوبا.
وأضاف المتحدث أن مرور الطائرات بأنواعها فوق هذه المنطقة يتطلب إذنا من حفتر.
وعزا المتحدث باسم قوات حفتر هذا التطور إلى تقدم قواته نحو العاصمة الليبية، حسبما أفاد موقع بوابة الوسط الليبية. وأوضح أنه تم استثناء مطار معيتيقة من الحظر "للحاجة إليه إنسانيا"، مطالبا مصلحة الطيران المدني الليبي وجميع شركات النقل الجوي والمسافرين بالالتزام بفرض الحظر.
واعترف المسماري لأول مرة بوجود طاقم فني روسي أو طاقمين لدعم قواته في مجال سلاحي الدبابات والمدفعية. وأضاف في لقاء متلفز أن معظم الأسلحة التي تستخدمها تلك القوات هي أسلحة روسية.
في غضون ذلك أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية السبت أنها استهدفت بالمدفعية الثقيلة تجمعا لقوات حفتر جنوبي العاصمة طرابلس. جاء ذلك وفق بيان نشره على فيسبوك المكتب الإعلامي لعملية بركان الغضب التي أطلقتها حكومة الوفاق لمواجهة هجوم قوات حفتر على طرابلس.
وقال البيان إن قوات الوفاق استهدفت بدقة بالمدفعية الثقيلة تجمعا لمليشيات حفتر وعشرات المرتزقة الداعمين لها خلف مستشفى العافية بمنطقة قصر بن غشير،
ولم يشر البيان إلى عدد الخسائر التي أوقعها القصف المدفعي بقوات حفتر.
وفي سياق المعارك المتواصلة في طرابلس، أفاد مراسل الأناضول بأن أصوات المدفعية الثقيلة تسمع بوضوح في العاصمة، وسط استمرار نزوح المدنيين القاطنين في مشروع الهضبة جنوبي طرابلس.
وتشن قوات حفتر منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق.
وتعاني ليبيا منذ عام 2011 من صراع على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها في طرابلس (غرب)، وبين الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق) وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق والمدعوم من قوات حفتر.