المصدر / وكالات - هيا
يتوقع أن يشهد لبنان الاثنين، مع دخول الحراك الاحتجاجي يومه الأربعين، إضراباً عاماً في البلاد، وقطعا لبعض الطرقات الرئيسية. إلا أن مراسلة العربية أكدت أن الجيش عمد صباحاً إلى فتح طريق جل الديب، شرق بيروت، بالقوة، وأزال خيم المعتصمين. كما أوقف 8 أشخاص.
وأضافت أن الجيش على ما يبدو اتخذ قراراً حاسماً بمنع قطع الطرق في البلاد.
أما في الشمال، فقد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة رسمية) بأن معظم الطرق الرئيسية والفرعية في طرابلس ومحيطها لا تزال مقطوعة وحركة السير محدودة في المدينة.
ودعا الحراك الذي انطلق في 17 أكتوبر الماضي احتجاجاً على الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والمحاصصة، فجر الاثنين إلى الإضراب. وقال في بيان: "إن القوى السياسية المهيمنة تفعل المستحيل لإعادتنا إلى انقسامات، كانت هذه الثورة قد دفنتها في الساحات.
وأضاف: "نواجه محاولات قوى السلطة البائسة بمزيد من التضامن والإصرار والتمسك بأهداف ثورتنا السلمية!
إلى ذلك، ناشد البيان الشعب اللبناني إلى التحرك، صباحاً في بيروت وبقية المناطق، والإضراب العام حتى تحقيق الهدف المرحلي ألا وهو البدء الفوري بالاستشارات النيابية لتكليف رئيس/ة مستقل لحكومة مستقلة مصغرة بصلاحيات استثنائية تنقذ الناس والبلد من الأزمة.
"الشبيحة والمعتدون"!
كما طالب القوى الأمنية التعامل بصرامة مع من أسماهم "الشبيحة والمعتدين"، في إشارة إلى أنصار حزب الله وحركة أمل الذين اعتدوا ليلاً على متظاهري جسر الرينغ في بيروت.
يذكر أنه بعد ليلة متوترة، عاد الهدوء النسبي صباح الاثنين إلى محيط وسط بيروت، إثر التعدي الذي حصل من قبل مناصرين لحزب الله وحركة أمل، على المتظاهرين الذين قطعوا جسر الرينغ (جسر رئيسي في العاصمة) المؤدي إلى وسط المدينة.
ووصل عشرات الشبان سيراً على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ، بعد وقت قصير من إقدام متظاهرين على قطعه، وفق ما بثت شاشات التلفزة المحلية مباشرة على الهواء.
وكال الشبان المهاجمون الشتائم والإهانات للمتظاهرين والمتظاهرات، مرددين هتافات داعمة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل نبيه بري، بينها "بري، نصرالله والضاحية كلها"، بالإضافة إلى هتاف "شيعة شيعة" الذي كرروه مراراً.
في حين ردّ المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني اللبناني وترداد هتاف "ثورة، ثورة" و"ثوار أحرار، منكمل (نتابع) المشوار".