المصدر / وكالات - هيا
ذكرت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أن جنديين قتلا في جنوب البلاد في هجوم بالمورتر قرب قاعدة عسكرية في بلدة أقجة قلعة، على الحدود مع سوريا، مضيفة أن أنقرة ردت على الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع إن الهجوم وقع أمس الأربعاء، واستهدف قاعدة على الجانب الآخر من بلدة تل أبيض السورية، التي سيطرت عليها تركيا وحلفاؤها من المعارضة السورية، في عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية الشهر الماضي.
وقال بيان للوزارة إن القوات التركية فتحت النار على الفور صوب مصدر الهجوم وإن العمليات في المنطقة مستمرة.
أكدت منظمة "هيومن رايتس وتش"، اليوم الأربعاء، وقوع انتهاكات، منها إعدامات ومصادرة منازل، في مناطق واسعة تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا وتنوي أنقرة إعادة لاجئين سوريين إليها.
وكانت تركيا أقامت ما وصفته بـ"المنطقة الآمنة" على امتداد 120 كلم من الأراضي التي كان المقاتلون الأكراد السوريون يسيطرون عليها على طول حدودها الجنوبية لتركيا.
وحضت المنظمة تركيا والجهات المتحالفة معها في سوريا على التحقيق في "انتهاكات لحقوق الإنسان تشكل جرائم حرب محتملة" في المنطقة التي تمتد بعمق 30 كلم داخل الأراضي السورية.
والعملية التي شنتها تركيا في شمال سوريا في 9 أكتوبر هي الأخيرة ضمن سلسلة من العمليات داخل سوريا، استهدفت المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة "إرهابيين".
وخلال عملية أخرى بقيادة تركيا العام الماضي سيطر مقاتلون موالون لأنقرة على منطقة عفرين بشمال غربي سوريا من المقاتلين الأكراد، وأفادت منظمات حقوقية أيضاً عن انتهاكات مماثلة في تلك المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام تركية رسمية الجمعة أن قرابة 70 سورياً، بينهم نساء وأطفال، عبروا الحدود إلى بلدة راس العين السورية، في أول عملية من نوعها لعودة لاجئين من تركيا إلى شمال شرقي سوريا.
غير أن المحللين يشككون في تصريحات الرئيس، رجب طيب أردوغان، عن أنه بإمكان تركيا إعادة ما يصل إلى مليوني سوري إلى "المنطقة الآمنة".