المصدر / وكالات - هيا
دانت بريطانيا استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين في العراق، وأبدت في الوقت ذاته قلقها إزاء الاعتداءات التي تعرضت لها القنصليتان الإيرانيتان في النجف وكربلاء من قبل المتظاهرين.
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في بيان صدر عنه أمس الجمعة، تعقيبا على تصعيد العنف في العراق وارتفاع حصيلة الضحايا في صفوف المحتجين إلى أكثر من 400 قتيل منذ أكتوبر الماضي: "ندين استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة ضد المتظاهرين، بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي في مدينة الناصرية. ينبغي احترام الحق في التظاهر السلمي وملاحقة المسؤولين عن العنف".
وأعرب راب في الوقت نفسه عن "قلقه العميق" إزاء الهجمات على القنصليتين الإيرانيتين في مدينتي النجف وكربلاء، مشددا على "ضرورة ألا تكون مقار دبلوماسية هدفا للعنف".
ودعا وزير خارجية المملكة المتحدة إلى "تسوية سلمية وسياسية للاضطرابات في العراق، بما يشمل إصلاحات ملموسة تتجاوب مع مطالب المتظاهرين المشروعة"، مشجعا حكومة بغداد على التعاون مع الأمم المتحدة في إجراء "إصلاح انتخابي ذي مصداقية".
وأعلن رئيس وزراء العراق، عادل عبد المهدي، أمس الجمعة، أنه ينوي تقديم استقالته إلى مجلس النواب على خلفية المظاهرات المتواصلة في البلاد منذ أكتوبر احتجاجا على الفساد والبطالة وتردي ظروف المعيشة.