المصدر / وكالات - هيا
دعا السيناتور الجمهوري الأميركي، لينزي غراهام، والسيناتور الديمقراطي، كريس فان هولين، إدارة الرئيس دونالد ترمب، اليوم الاثنين، إلى فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها نظام دفاع صاروخي روسياً، وقالا إن التقاعس عن القيام بذلك يبعث "إشارة مفزعة" إلى بلدان أخرى.
وفي رسالة إلى وزير الخارجية، مايك بومبيو، قال فان هولين وغراهام: "انتهى وقت الصبر منذ فترة طويلة. حان وقت تطبيق القانون... التقاعس عن القيام بذلك يبعث بإشارة مفزعة إلى دول أخرى بأنها يمكنها أن تستهين بالقوانين الأميركية من دون أي عواقب".
ودخلت أنقرة وواشنطن في خلاف بشأن شراء تركيا الحليف بحلف شمال الأطلسي نظام إس-400 الروسي والذي تقول واشنطن إنه غير متوافق مع دفاعات الحلف، ويشكل تهديداً لطائراتها المقاتلة الشبح طراز إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن.
وتجاهلت تركيا التي أغضبت الكثير من أعضاء الكونغرس، تهديد العقوبات الأميركية وبدأت في تلقي أول شحنات من نظام إس-400 في يوليو/ تموز. واستبعدت واشنطن تركيا من برنامج المقاتلة إف-35 رداً على ذلك.
وماطلت الإدارة الأميركية في فرض عقوبات بالرغم من توقيع ترمب على قانون شامل للعقوبات في عام 2017 يفوض بفرض عقوبات على الدول التي تباشر أعمالاً تجارية مع الجيش الروسي.
وتأجج غضب المشرعين الأميركيين تجاه تركيا، بعدما دخلت سوريا لشن هجوم ضد فصائل كردية ساعدت القوات الأميركية في محاربة عناصرتنظيم داعش.
مطالبة بالتصدي لتركيا
وينتقد غراهام وهو في المعتاد مدافع متحمس عن زميله في الحزب الجمهوري ترمب، إلى جانب آخرين في حزبه، بشدة قرار الرئيس سحب القوات من شمال شرقي سوريا، وهو ما مهد الطريق للتحرك التركي ضد المقاتلين الأكراد.
وكان فان هولين وغراهام من بين أكثر أعضاء مجلس الشيوخ المطالبين بالتصدي لتركيا. واستضاف ترمب نظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض الشهر الماضي في اجتماع وصفه ترمب بأنه "رائع".
ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعليق على الرسالة. وقال بومبيو في 26 نوفمبر /تشرين الثاني إن إجراء تركيا اختبارات على نظام الدفاع الروسي "مثير للقلق" وإن المحادثات لحل هذه المسألة لا تزال جارية.
وفي اليوم نفسه، نُقل عن رئيس الشركة المصدرة للأسلحة الروسية التابعة للدولة روسوبورون إكسبورت قوله إن موسكو تأمل في إبرام صفقة لتزويد تركيا بمزيد من أنظمة صواريخ إس-400 في النصف الأول من عام 2020.