المصدر / وكالات - هيا
نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) فجر اليوم الخميس تقارير عن اعتزام واشنطن إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشرق الأوسط تشمل 14 ألف جندي وعشرات السفن الحربية لمواجهة إيران.
ويأتي النفي الذي ورد على لسان متحدثة باسم البنتاغون بعيد نشر صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا نقلت فيه عن مسؤولين أميركيين أن التعزيزات العسكرية الأميركية تشمل أيضا إرسال عشرات السفن والمعدات العسكرية الأخرى.
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس ترامب قرارا بشأن نشر التعزيزات الأميركية الجديدة في وقت لاحق هذا الشهر.
وجاء في تقرير وول ستريت جورنال أن التعزيزات الجديدة تستهدف ردع إيران عن القيام بأي عمل ردا على العقوبات الأميركية المتصاعدة عليها، وإن حدوث هجوم على المصالح الأميركية في المنطقة سيدفع واشنطن للرد عليه عسكريا.
وكانت واشنطن أرسلت منذ مايو/أيار الماضي 14 ألف جندي أميركي للشرق الأوسط لينضموا إلى سبعين ألف جندي منتشرين هناك، وذلك في سياق توترات مع إيران كانت تؤدي إلى مواجهة عسكرية إيرانية أميركية على خلفية استهداف ناقلات وسفن شحن قرب الخليج ومضيق هرمز، وإسقاط طائرة مسيرة أميركية بالخليج، ثم الهجوم على منشأتين لشركة أرامكو شرقي السعودية.
وشملت التعزيزات الأميركية الأخيرة إرسال نحو ثلاثة آلاف جندي وأنظمة صاروخية وقاذفة إستراتيجية إلى السعودية. وأكدت الرياض في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنها قررت استقبال تعزيزات أميركية لحماية الأمن الإقليمي والتصدي لمحاولات تهديد استقرار المنطقة.
ويأتي تقرير صحيفة وول ستريت جورنال -الذي نفى البنتاغون ما ورد فيه- في وقت تحدث فيه جون رود، ثالث أكبر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، عن مؤشرات على إمكانية شن ما وصفه بعدوان إيراني.
وقال رود في تصريحات له بواشنطن أمس الأربعاء "أرسلنا إشارات واضحة وصريحة للغاية إلى الحكومة الإيرانية عن تداعيات العدوان المحتملة".
من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين في وزارة الدفاع وآخرين في الإدارة الأميركية تحذيرهم من تهديد إيراني محتمل للقوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
وأكد مسؤول في البنتاغون للشبكة أن هذه المعلومات الاستخباراتية تكررت خلال الأسابيع الماضية، وأنها جُمعت خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من وكالات عسكرية واستخباراتية.
وأوضح المسؤول أنه لوحظ وجود تحركات لقوات وأسلحة إيرانية خلال الأسابيع الماضية، مما أثار خشية واشنطن من إمكانية استخدام هذه الأسلحة في هجوم محتمل ضدها.