المصدر / وكالات - هيا
انطلق في العاصمة الكازاخية نور سلطان، الثلاثاء، الاجتماع الـ14 للدول الضامنة لمسار أستانة حول سوريا، بمشاركة تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري ووفد من المعارضة السورية.
في التفاصيل، بدأ الاجتماع بلقاء بين الوفدين الروسي والإيراني لمناقشة الجوانب التقنية. ومن المنتظر أن يعقد الوفد التركي، خلال الساعات القادمة، لقاءات معهما إضافة إلى وفد الأمم المتحدة.
وخلال الاجتماع الموسع الذي سيعقد الأربعاء، من المقرر مناقشة إطلاق سراح المعتقلين وإجراءات بناء الثقة وتكثيف المساعدات الإنسانية في سوريا وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
بدوره، أعلن المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن المشاركين في لقاء أستانا حول سوريا يبحثون جميع القضايا المتعلقة بسوريا، بما في ذلك التواجد الأميركي في المنطقة.
وقال لافرينتيف: "أعتقد أننا على استعداد لمناقشة الوضع في جميع أنحاء سوريا وبطبيعة الحال، مسألة التواجد الأميركي غير الشرعي الذي يهدف إلى استغلال موارد سوريا الطبيعية".
كما أشار إلى ضرورة أن تعمل تركيا على وقف قصف حلب من قبل الإرهابيين، لأنها منطقة مسؤوليتها. قائلا: "منطقة خفض التصعيد في إدلب بالشكل الذي توجد به الآن هي منطقة مسؤولية الأتراك، لذلك لا يوجد أي معنى لإجراء أي نوع من العمليات الموسعة. يجب التأثير على الأتراك ليقوموا بإجراءات مناسبة مع تلك الجماعات المسلحة التي تنفذ هذه الاستفزازات. لأنه من غير المقبول على الإطلاق أن يعاني المدنيون.. يجب وقف ذلك".
ماذا عن الدوريات المشتركة؟
في السياق ذاته، أعلن لافرينتيف أن الوضع في منطقة الدوريات الروسية التركية المشتركة مستقر رغم وجود بعض الاستفزازات، حيث تحدث عن إمكانية تجاوز الصعوبات في عمل اللجنة الدستورية السورية.
كما صرّح الثلاثاء، خلال لقائه بوفد النظام السوري، في إطار الجولة الـ 14 لمحادثات أستانا: "بإطلاق عمل اللجنة الدستورية نرى أن هناك بعض الصعوبات والعراقيل في عمل هذه اللجنة لكن حسب تقديرنا هناك إمكانية لتجاوز الصعوبات، أصبحت لقاءات أستانا عادة جيدة لتبادل وجهات النظر والتنسيق، نحن نلتقي في إطار أستانا تزامناً مع اللحظات الحاسمة في التطورات الميدانية على الأرض أو في العملية السياسية".
يذكر أن الجولة الـ14 للمباحثات "بصيغة أستانا"، حول التسوية السورية كانت انطلقت في العاصمة الكازاخية نور سلطان صباح الثلاثاء، بسلسلة مشاورات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة.