المصدر / وكالات
قالت معلومات حصل عليها موقع 24 الاماراتي، "إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، كشف خلال حديث له مع قيادات من جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في عمان، أنه طلب مقابلة الملك عبدالله الثاني لبحث العديد من القضايا التي تخص حركته ووضعها الإقليمي الصعب".
مشعل الذي تنتهي زيارته للعاصمة عمان اليوم الأربعاء، لم يتلق حتى اللحظة أي جواب من الديوان الملكي، حول قبول أو رفض اللقاء، حسب المعلومات.
ويرغب مشعل، وفق ما تحدث به لأحد قيادات الإخوان، بإجراء صلح مع مصر، وإعادة الأوضاع بين الحركة والقاهرة إلى أفضل حال ممكن بوساطة أردنية، لكن القيادي في الجماعة أبلغ مشعل بأن أمر الوساطة الأردنية مستحيل في ظل "العداء" الذي يكنه الأردن الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين بشكل عام.
وتوترت العلاقة بين مصر وحركة حماس بعد الثورة على الرئيس الإخواني الأسبق، محمد مرسي، في يوليو (تموز) 2013، حكم قضائي بوقف نشاط الحركة داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل البلاد، وذلك قبل أن تلتقي قيادات بالحركة (ضمن وفد من منظمة التحرير الفلسطينية على رأسها فتح) مع أجهزة السلطات المصرية الحالية على طاولة واحدة، من أجل التهدئة في غزة.
وأصدرت محكمة "الأمور المستعجلة" المصرية، قراراً يقضي بإلغاء حكم صدر باعتبار حماس "منظمة إرهابية".
وكان الأردن سمح للقيادي مشعل منذ إبعاده عن المملكة في العام 1999، بدخول أراضيه في 2009 إثر وفاة والده، ومرة ثانية عام 2011 لعيادة والدته المريضة، فيما قادت وساطة قطرية قادها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى زيارة سياسية لمشعل إلى عمان في العام 2012.
واتهمت الحكومة الأردنية عام 1999 الحركة بالتدخل بالشأن الداخلي الأردني، وقررت إغلاق مكاتب حماس في البلاد، وإبعاد 4 من قادتها إلى الخارج، على الرغم من حملهم الجنسية الأردنية من بينهم خالد مشعل.
وتعرض الأردن على مدار السنين الماضية إلى انتقادات لموقفه من حماس، وطرد قادتها من أراضيه، لكن وزراء سابقين قالوا "إن إبعاد مشعل ورفقائه من عمان لم يكن فيه أي خطأ أو مخالفة للدستور، خصوصاً أن الحكومة طلبت من حماس تصويب أحوالها ووضعتها أمام خيارات لحل المشكلة".