المصدر / وكالات
اعتبرت الخارجية الأميركية الخميس أن روسيا توجه "رسائل متضاربة" بشأن النزاع السوري حيث تؤكد من جهة سعيها للتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع وتواصل من جهة أخرى غاراتها العسكرية ضد مجموعات معارضة ومدنيين.
وبعد أشهر من التقارب والتعاون مع روسيا للتوصل إلى مخرج من الأزمة السورية، غيرت الخارجية الأميركية ووزيرها جون كيري منذ الأربعاء بوضوح موقفها واتهمت الجيش الروسي بأنه قوض جهود السلام الهشة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم كيري "نحن نشهد بالتأكيد على الأقل في الآونة الأخيرة، رسائل متضاربة" من روسيا.
وأضاف "من جهة يؤكدون (الروس) أنهم يرغبون في أن تمضي العملية السياسية قدما ويريدون وقفاً لإطلاق النار وأنهم يريدون المضي في عملية فيينا" في إشارة إلى خارطة الطريق التي تم اعتمادها في نوفمبر 2015 في فيينا وأقرها مجلس الأمن الدولي في ديسمبر 2015.
وتابع كيربي "ومن جهة أخرى ما زلنا نرى ليس أبعد من الأمس (الأربعاء) غارات على مناطق مثل حلب لا تستهدف داعش وكان لها أثر رهيب على المدنيين سواء بقصد أو بدونه".
واعتبر المتحدث أن "ما يفعلون (الروس) لا يتطابق مع ما يقولون".
وذكر المتحدث بان كيري الذي زار لندن تباحث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وطلب وقف الغارات الروسية على مجموعات المعارضة السورية.
وكانت روسيا والولايات المتحدة وراء استئناف العملية السياسية في سوريا.
وبعد اجتماعات فيينا ونيويورك نهاية 2015 من المقرر أن تجتمع القوى الدولية والإقليمية (المجموعة الدولية لدعم سوريا) وضمنها موسكو وواشنطن وطهران والرياض، في ميونيخ في 11 فبراير لتبحث خصوصاً وقف إطلاق نار وعموماً تسوية النزاع الذي أوقع نحو 260 ألف قتيل وملايين اللاجئين في خمس سنوات.
وقال كيربي "إن وزير الخارجية مقتنع بأن الوقت ملائم جداً لاجتماع المجموعة".