المصدر / وكالات - هيا
لا يزال ملف الحكومة اللبنانية تكليفاً وتشكيلاً يصطدم بجبل جليد مواقف القوى السياسية، وهو ما دفع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى الاعتذار عن ترشّحه لرئاسة الحكومة المقبلة، مشيراً في بيان إلى "بعض المواقف التي تعكس إصرار بعض القوى السياسية على رفض تشكيل حكومة اختصاصيين"، مؤكداً مشاركته هو وكتلته النيابية في الاستشارات المقررة يوم الخميس".
وإذا لم يطرأ ما يحول دون تأجيلها، فإن الاستشارات النيابية لا تزال قائمة في موعدها المُحدد بدءاً من العاشرة والنصف صباح الخميس وستكون كتلة "المستقبل" برئاسة الرئيس الحريري أوّل المشاركين فيها، كما هو وارد في جدول مواعيد الكتل النيابية.
3 خيارات
هذا وتشير المعلومات إلى أن أمام رئيس الجمهورية، ميشال عون، ثلاثة خيارات بشأن الاستشارات النيابية، وهي:
1- تأجيل الاستشارات إلى حين الاتفاق على سيناريو الحكومة، تكليفاً وتشكيلاً.
2- الإبقاء على موعد الاستشارات غداً وتكليف من يحظى بالأكثرية.
3-انتظار نتائج الاستشارات. فإذا تم تسمية مرشّح بأكثرية متواضعة فإن رئيس الجمهورية سيُقرر عندها إعادة الاستشارات من أجل ضمان حصول أي مرشّح على أكثرية وازنة، لأن المرحلة دقيقة وتتطلّب تكليف رئيس بأكثرية "مُريحة" من أجل قيادة المرحلة.
بورصة المرشّحين
وتعقد كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعاً عند التاسعة والنصف من صباح غد لتحديد موقفها من تكليف رئيس للحكومة وسط معلومات متداولة عن أن الاسماء المطروحة باتت محصورة بالآتي:
رئيس الحكومة السابق تمام سلام، علماً أنه أعلن في مناسبات عدة أنه يرفض عودته إلى رئاسة الحكومة، وسفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة القاضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي نواف سلام، والوزير السابق حسّان دياب والوزير السابق خالد قباني.
في حين، تشير المعلومات إلى أن نواف سلام غير مقبول لدى الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل لترؤس الحكومة، وتعزو ذلك إلى أنه مقرّب من الإدارة الأميركية، علماً أن مصادر الرئيس نبيه بري تؤكد أن الأخير يُسمّي من سيُرشّحه الرئيس الحريري".
تسمية امرأة
وأوضح عضو كتلة "المستقبل" النيابية بكر الحجيري لـ"العربية.نت"، "أن الرئيس الحريري يميل إلى تعزيز المشاركة النسائية في الحكم وهو قد يُرشّح إما النائبة بهية الحريري أو وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريّا الحسن، التي سبق وطرح اسمها منذ أن قدّم استقالته".
من جهتها، تنتظر كتلة "القوات اللبنانية" ما ستخرج به كتلة "المستقبل" في اجتماع صباح الغد.
من جانبه قال عضو كتلة القوات النائب وهبي قاطيشا لـ"العربية.نت" "إننا ننتظر نتائج الاتصالات القائمة المتوقّع أن تستمر حتى ساعات الليل وقد نتّجه ككتلة إلى تسمية مرشّح لرئاسة الحكومة".
كما اعتبر "أن نواف سلام قد يكون الأفضل لهذه المرحلة". وتوقّع أن تؤجّل الاستشارات إلى موعد آخر تُحدده نتائج الاتصالات السياسية القائمة بين مختلف القوى".
وكان رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل أعلن في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي "إننا نقدّر الموقف المسؤول الذي اتخذه الحريري بالإعلان أنه لم يعد مرشحاً لرئاسة الحكومة، وإنه ذاهب إلى الاستشارات النيابية الملزمة غداً".