المصدر / وكالات
واشنطن: بعد انطلاق السباق الانتخابي الداخلي في الحزبين الكبيرين لاختيار مرشحيهما النهائيين لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، كشفت الجولة الأولى التي بدأت في ولاية ايوا، تقدم الجمهوري تيد كروز على أبرز منافسيه ضمن ترشيحات الحزب الجمهوري، وتقدم هيلاري كلينتون بين الديموقراطيين بدفع وترتيبات خاصة من الحزب نفسه، حسب صحيفة "الموندو" الإسبانية التي تحدثت عن "ترتيب" متعمد لنتائج التصويت لصالح كلينتون على حساب برني ساندرز، ما تسبب في تزايد الشكوك في نزاهة التصويت برمته.
وقالت الصحيفة إن المتابعين في ايوا للانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديموقراطي كشفوا مجموعة من الإخلالات التي توحي بتعمد الحزب وجهازه تفضيل كلينتون على المرشح برني ساندرز.
ومن الأمثلة التي ساقتها الصحيفة لتأكيد هذه الشكوك، إلغاء تصويت المندوبين عن المرشح المنسحب مارتن اومالي، الذي يعادل 15% من الأصوات، خاصة أن أغلب المندوبين عنه كانوا يميلون لصالح ساندرز وليس كلينتون.
أرقام وأصوات
ولكن النقاط الأبرز التي سجلها الملاحظون، والتي تؤكد تفضيل الحزب السيدة الأولى السابقة على حساب اليساري ساندرز، رفض المشرفين على الانتخابات الداخلية في الحزب، الإفصاح عن عدد المدلين بأصواتهم، وتوزيع التصويت عدداً ونسبةً، على غرار المعمول به في كل انتخابات طبيعية، ومثل الحزب الجمهوري الذي نشر عدد المشاركين في التصويت الذي بلغ 182 ألف مؤيد للحزب الجمهوري في ايوا.
إعلان فوز
ولكن في المقابل، لم ينشر الحزب الديموقراطي أي أرقام تفصيلية مكتفياً بإعلان فوز هيلاري كلينتون بعد يوم تقريباً من التصويت، التي تفوقت على منافسها بـ0.3% ، ولكن المثير في هذا الإعلان لم يكن الهامش الصغير حسب الصحيفة، لكن إعلان نهاية التصويت رسمياً بشكل مُسبق وغير مُبرّر، وذلك في الوقت الذي كان فيه مؤيدو الحزب يستمرون في الإدلاء بأصواتهم لمرشحهم المفضل، ما يعني أن عدداً غير مُحدد من الأصوات لم يؤخذ في الحسبان، خاصة الأصوات المؤيدة للمرشح ساندرز، عند إعلان النتائج المفاجئ.