المصدر / وكالات
أعلن البنتاغون الاثنين أن واشنطن تأمل في إرسال منظومة دفاع مضادة للصواريخ متقدمة إلى كوريا الجنوبية "بالسرعة الممكنة".
وصرح مسؤول دفاعي لوكالة "فرانس برس" أن هذه المنظومة قد تنشر خلال أسبوعين.
وقال المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك "نود أن ننفذ هذه الخطوة بالسرعة الممكنة، دون أن نتطرق إلى الإطار الزمني"، مضيفا "بدأنا مشاورات الآن مع الكوريين الجنوبيين، ونتوقع أن تتم هذه الخطوة بسرعة".
ورغم تأكيد كوك أنه "إذا نشرت منظومة "ثاد" في شبه الجزيرة الكورية، فإنها ستركز حصريا على كوريا الشمالية"، إلا أن الخطة تلاقي معارضة روسية صينية، لاسيما أن الاستعجال الأمريكي يذكّر بنشر الدرع الصاروخية في أوروبا لمواجهة الخطر الإيراني المزعوم.
من جهة أخرى أقرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الثلاثاء 9 فبراير/شباط بأن كوريا الشمالية نجحت في وضع قمر صناعي أطلقته الأحد على المدار، ولكن دون التأكد من أنه يعمل بشكل طبيعي.
وقالت تقارير أمريكية الاثنين إن القمر الصناعي الكوري الشمالي الذي تم وضعه على المدار لا يعمل بصورة جيدة، وأشارت شبكتا "سي إن إن" و"سي بي إس" إلى تصريحات مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية بأن القمر الصناعي "كوانغ ميونغ سونغ-4" بدأ يتهاوى في المدار، ما يعني أن القمر الذي كان يهدف لمراقبة الكرة الأرضية لا يعمل بصورة جيدة.
وقالت شبكة "سي بي إس" إن إشارات القمر الصناعي لم ترصد حتى الآن.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت الأحد صاروخا بعيد المدى أعلنت أنه يحمل قمرا صناعيا باسم "كوانغ ميونغ سونغ 4"، غير أن دولا نظرت إليه على أنه غطاء تجربة لصاروخ بالستي عابر للقارات قادر على الوصول الى الأراضي الأمريكية.
وتعلن كوريا الشمالية أنها أطلقت الصاروخ لوضع قمر صناعي على المدار مشيرة إلى حقها في الاستخدام السلمي للفضاء، إلا أن خبراء ينوهون بعدم وجود فرق بين تقنية الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ البعيدة المدى، إلا بما يحمله الصاروخ.
ورجحت وزارة الدفاع الجنوبية في تحليلاتها للتجربة كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة امتلاك بيونغ يانغ صواريخ بعيدة المدى قد يصل مداها إلى 12,000 كم.
لكن بيونغ يانغ، حسب سيئول، لا تملك حتى الآن تقنية "إعادة الإدخال" لاستعادة الصاروخ الذي يطلق إلى الغلاف الجوي، والصاروخ الذي أطلق الأحد هو نفس نوع الصاروخ المطلق في عام 2012.