المصدر / وكالات - هيا
أبدى عدد من الحقوقيين ورموز المعارضة التونسية رفضهم للزيارة المفاجئة للرئيس التركي أردوغان لتونس ومقابلته للرئيس التونسي الجديد قيس سعيد في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة.
انتقد الإعلامي لطفي العماري في حوار له على قناة "الحوار"، زيارة أردوغان إلى تونس، معتبرًا أن الرئيس التركي أجبر تونس على هذه الزيارة مثلما أجبرهم وفق وقوله على إعلان الحرب على ليبيا والاصطفاف وراء معركة لصالح جهات وتوجه معين دون العودة إلى الجزائر والمغرب.
واتهم العماري الرئيس التركي بأنه استغل فترة انشغال الجزائر بتشييع جثمان قائد الجيش الجزائري الراحل قائد صالح لبزيارة غير معلنة محاولا عزل تونس عن محيطها، مشيرا إلى تداعيات ذلك الخطيرة على تونس.
كما حذر من صفقة زيت الزيتون واعتبرها صفقة ملطخة بدماء الليبيين، كما اعتبر تعليق أردوغان عن التدخين في تونس إهانة للتونسيين دون رد أي طرف.
وكان الرئيس التركي أبدى انزعاجه مما سماه رائحة السجائر بقاعة المؤتمرات الصحفية بالقصر الجمهوري بقرطاج.
رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان يطالب بعدم المجازفة بالموقف التونسي
قال الحقوقي ورئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبدالكبير إن تونس تحتاج الآن إلى فريق عمل متكامل من دبلوماسيين وعسكريين وأمنيين مهمتهم الإشراف فقط على إدارة الملف الليبي لأن الوضع دقيق.
وأضاف عبدالكبير، خلال تصريح له لجريدة "الصباح نيوز" التونسية أنه على رئاسة الجمهورية عدم المجازفة بالمواقف التي قد تغرق البلاد مؤكدًا أن الخارجية التونسبة لها تاريخ ناصع في التعامل مع الازمات وهي مطالبة بتحمل مسؤوليتها التاريخية وعليها عدم الخضوع للمواقف السياسية.
نشرت الناشطة والمحامية التونسية وفاء الشاذلي فيديو تعليقًا على زيارة الرئيس التركي أردوغان لتونس، معتبرة أن صدمتها في زيارة أردوغان أكبر من صدمتها في قضية المبيدات المسرطنة التي تولتها من قبل، مضيفة: "أنا مصدومة وما أكثر الصدمات بوطني تونس الحلوة التي تبعث الأنس والمسرة في النفوس، تونس وطني تعاني رسالة جاثمة على صدر هذه البلاد".
ووصفت الشاذلي، أردوغان بأنه سلطان عثماني جديد قائلة: "اليوم نتصدم من جديد وقت نشوف السلطان العثماني صاحب الأحلام العثمانية يأتي إلى وطني معه وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات" مضيفة: "يا عارنا ويا خزينا يا عار تونس نحن الشعب اللي عنده الأصالة والأعراف والأخلاق".
وتابعت: "إحنا البلاد اليوم هذه أمام سيناريو العمالة والخيانة لإخواتنا في ليبيا واليوم نكون الظهر اللي يتضرب بخنجر والخنجر يتضرب من تونس بعد ما دخلنا لهم السلاح اللي قتلهم وقتل أولادهم اللي هما دمنا"، مستطردة: "هؤلاء الليبيين اللي راحوا هما دمنا وأولادهم هما أولادنا وأحفادهم هما أحفادنا".
وتحدثت الشاذلي عن العلاقة بين التوانسة والليبيين قائلة: "أكتر الزيجات مرتبطة بين تونس وليبيا وحتى لو مفيش علاقات مصاهرة فيه أخوة عربية بين تونس وليبيا ولا يمكن نطعنهم في ظهرهم".
وتساءلت الشاذلي: "ما الذي جاء به أردوغان في زيارة لم يعلن عنها، وإيه اللي في جرابه لهذا الوطن وإيه اللي قادم فيه للبلاد هذه".
وأضافت: "سيناريو ثاني للعمالة وسيناريو تاني للخيانة العظمى بعد ما باعها السراج ذلك الخاين العميل الذي باع وطنه وباع منطقة شمال أفريقيا باعها في اتفاقية المهانة والمذلة والخيانة العظمى في خيانة كبيرة قام بيها في اتفاقية عسكرية مع العثماني أردوغان الذي يحلم بإمبراطورية عثمانية لا تغيب عنها الشمس والبداية بتونس وبليبيا والله أعلم مين يحب يوصل لمين".
وأعلنت الشاذلي أنها ستقاوم اتفاقية أردوغان بقولها: "سنتصدى لكم وسنعلن المقاومة نعم من تونس سنقاوم أي أحلام عثمانية وقاومناها وقاومنا اتفقاقيتهم الاقتصادية مع الإخوان في تونس، ولن تكون أرض تونس أرض الخيانة من جديد".
ووجهت الشاذلي نداء لشعب تونس: "يا توانسة من مكتبي تصدوا وقاوموا هذه الاتفاقية العميلة وقاوموا كل ما يحاك في تونس من عمالة لإخوانا في ليبيا".