المصدر / وكالات - هيا
ارتفعت حصيلة الضحايا الذين حصدهم فيروس كورونا المستجدّ إلى 106 وفيات في الصين، حيث واصل الوباء تفشّيه مع تسجيل حوالي 1300 إصابة جديدة، بحسب ما أعلنت السلطات، الثلاثاء.
وقالت لجنة الصحة في هوبي، المقاطعة الواقعة في وسط البلاد والتي ظهر في عاصمتها ووهان للمرة الأولى "فيروس كورونا المستجدّ 2019"، إنّ الفيروس حصد أرواح 24 شخصاً جديداً لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيّات إلى 106، في حين انتقلت العدوى إلى 1291 شخصاً آخر، مما رفع إجمالي عدد الإصابات المؤكّدة في البلاد 4515 حالة.
وأوصت الصين، التي تبذل جهوداً شاقة لاحتواء انتشار وباء فيروس كورونا، مواطنيها بإرجاء خطط سفرهم إلى الخارج.
وقالت الإدارة الوطنية للهجرة في بيان "نوصي المقيمين" في الصين القارية "بإرجاء موعد رحلاتهم التي لا ضرورة لها"، مذكرة بأن "خفض التنقلات عبر الحدود يساهم في السيطرة على الوباء".
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة التعليم الصينية أنّها أرجأت إلى أجل غير مسمّى موعد استئناف الدروس في كل المدارس والمعاهد والجامعات ومؤسسات التعليم العالي في البلاد، وذلك في محاولة من الحكومة للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجد.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب أنّها ستحدّد لاحقاً الموعد الجديد لبدء فصل الربيع الدراسي، علماً أنّ التلامذة والطلاب في سائر أنحاء البلاد هم حالياً في إجازة بمناسبة عيد رأس السنة القمرية الجديدة.
من جهتها، أعلنت شركة النقل العام في العاصمة بكين أنها ستعلق معظم خدمات الحافلات إلى إقليم هوبي المجاور الذي ظهر الفيروس فيه اعتباراً من اليوم الثلاثاء لاحتواء التفشي.
من جهتها، أعلنت السلطات الألمانية، الاثنين، تسجيل أول إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا المستجدّ، مشيرة إلى أنّ المصاب رجل يقيم في إقليم بافاريا (جنوبا)، وقد تم وضعه في العزل الصحي.
وقال متحدّث باسم وزارة الصحة في إقليم بافاريا إنّ "رجلاً من منطقة ستارنبرغ أصيب بفيروس كورونا المستجدّ.. ووضِع تحت المراقبة الطبيّة وفي العزل الصحي". وأضاف أنّ المريض "في حالة صحيّة جيدة".
ولفت إلى أنّ السلطات أبلغت أقارب المريض بالأعراض التي قد تظهر عليهم إذا ما كانوا قد التقطوا العدوى منه، وكذلك احتياطات النظافة الواجب عليهم اتّخاذها.
ولم تقدّم وزارة الصحة البافارية في بيانها أي معلومات بشأن هوية المريض أو الظروف التي قد يكون التقط فيها العدوى.
وبهذه الإصابة تصبح ألمانيا ثاني دولة في أوروبا يصل إليها فيروس كورونا المستجدّ بعد فرنسا التي سجّلت فيها حتى اليوم ثلاث إصابات مؤكّدة. والمصابون الثلاثة في فرنسا سافروا مؤخراً إلى الصين.
وكانت ألمانيا قد دعت، الاثنين، رعاياها إلى تجنّب الرحلات "غير الضرورية" إلى الصين، مع تزايد المخاوف من الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجدّ.
وتدرس ألمانيا أيضاً إمكانية إجلاء رعايا من مدينة ووهان إذا ما كانوا يرغبون في ذلك.
وتعمل دول عدة على إجلاء رعاياها من ووهان، فيما أعلنت منغوليا إغلاق حدودها البرية مع الصين منهاً لتفشّي الوباء.
لا دليل على انتشار كورونا في أميركا
من جهتهم، قال مسؤولون في قطاع الصحة بالولايات المتحدة إنه لا دليل هناك على أن الفيروس الجديد القادم من الصين ينتشر في الولايات المتحدة، وهم يعتقدون أن الخطورة على الأميركيين مازالت ضعيفة.
حتى الاثنين، ثبتت إصابة خمسة أميركيين بالفيروس وكانوا جميعاً قد سافروا إلى وسط الصين.
وقال مسؤولو مراكز الوقاية من الأمراض إنه تم استبعاد ما لا يقل عن 32 شخصاً كان يعتقد أنهم حالات إصابة محتملة بكورونا.
مازال أول مريض أميركي ثبتت إصابته بالفيروس الجديد في حالة مُرضية في وحدة عزل بمركز طبي محلي قرب سياتل. ويناقش مسؤولو الصحة ما إذا كانوا سيسمحون له بالخروج.