المصدر / وكالات - هيا
على هامش الاحتفال السنوي الذي تنظّمه وزارة الخارجية الفرنسية لتقديم التهاني إلى الصحافيين بالعام الجديد، لمّح وزير الخارجية جان إيف لودريان إلى أن الأزمة القائمة حالياً في لبنان تهدّد بقاء هذا البلد إذا لم تسارع الحكومة الجديدة إلى تطبيق الإصلاحات الضرورية.
وردّاً على سؤال لـ"العربية نت" قال لودريان إن على الحكومة اللبنانية الجديدة، وفور حصولها على ثقة النواب، أن توظّف كلّ إمكاناتها لتطبيق "الإجراءات الإصلاحية التي لا بدّ منها لبقاء لبنان، تقريباً الوضع صعب لهذه الدرجة".
وردّاً على سؤال آخر حول رأيه في تركيبة حكومة حسان دياب قال لودريان: "لا يعود إليّ أن أُصدر حكماً عليها، السيد دياب نجح في تشكيل فريق، وسيَصْدُر الإعلان المتعلق بسياستها (في إشارة إلى البيان الوزاري) خلال أيام. انطلاقاً من ذلك سنحدّد موقفنا على ضوء ما سيقوله المسؤولون اللبنانيون وخصوصاً السيد دياب".
من جهة أخرى، ذكّر وزير الخارجية الفرنسي الصحافيين الذين طرحوا عليه أسئلة بأن باريس استضافت اجتماعين دوليين حول لبنان في أبريل/نيسان 2018 وديسمبر/كانون الأول 2019،. وقدّم تفاصيل حول ما دار في الاجتماع الثاني قائلاً: "خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس وضعنا على الطاولة ما الذي يمكن أن نفعله. طلبنا من السلطات اللبنانية اتخاذ الإجراءات الضرورية المتناسبة مع خطورة الوضع. الكرة الآن في ملعب اللبنانيين. قمنا بصياغة طلبات قوية جدّاً منهم (بشأن الإصلاح ومكافحة الفساد) لتكون المساعدات الدولية على الموعد. واليوم على السلطات اللبنانية أن تُظهِر أنها على الموعد".
في سياق متصل، قال دبلوماسي فرنسي مطلع على كواليس اتصالات باريس الدولية بشأن لبنان إنه من غير المستبعد أن يقوم كريستوف فارنو، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية، بزيارة ثانية إلى بيروت على غرار الزيارة الاستطلاعية الأولى التي قام بها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كمبعوث للرئيس ايمانويل ماكرون، "لكن الزيارة الجديدة ما زالت قيد الدّرس ولم تتأكد بعد"، وفق الدبلوماسي نفسه.