المصدر / وكالات
أكدت واشنطن أن "دعمها لتركيا مسألة لا تقبل الجدل، رغم الاختلاف مع أنقرة، حول قضية دعم الولايات المتحدة، للذراع السوري (حزب الاتحاد الديمقراطي)، لمنظمة بي كاكا الكردية، واللذين تصنفهما تركيا في قائمة العنف".
وفي الموجز الصحفي اليومي، من واشنطن، مساء الأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن "تركيا حليف في الناتو، وشريك قوي ضمن تحالف محاربة داعش، ونحن نثمن دعمهم".
وأوضح تونر أن "بلاده ستواصل محادثاتها مع تركيا، بشأن العلاقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي"، مشددًا على "ضرورة عدم تشكيك أحد، في التزامنا مع حليفتنا أنقرة".
متحدث الخارجية، أكد أن بلاده "تتعامل مع قلق تركيا من حزب الاتحاد بجدية شديدة، والجانبان (أنقرة وواشنطن) على اتصال مستمر بهذا الشأن"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود اختلاف في وجهات نظرهما، حيال وحدات حماية الشعب الكردية (الجناح العسكري لحزب الاتحاد) المعروفة اختصاراً باسم (YPG).
ورغم إدارج واشنطن منظمة "بي كا كا" على لائحة العنف، إلا أنها ترفض تصنيف ذراعه السوري (الاتحاد الديمقراطي) بنفس القائمة، بدعوى "تعاون الأخير معها في الحرب ضد (داعش)".
واستدعت الخارجية التركية، الثلاثاء الماضي، السفير الأمريكي في أنقرة، جون باس، على خلفية تصريحات للمتحدث باسم خارجية بلاده، جون كيربي، اعتبر فيها حزب الاتحاد الديمقراطي "غير مسلح".
وعلم مراسل الأناضول، من مصادر دبلوماسية، أن نائب المستشار في الخارجية التركية، أوميد يالتشين، استدعى السفير باس، للتعبير عن "انزعاج أنقرة من تصريحات كيربي، المتعلقة بالحزب".
وسبق أن دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، "الدول الحليفة والصديقة لتركيا" بإعطاء قرارها بخصوص المنظمات المسلحة، قائلاً "هل نحن شركاء في مكافحة داعش فقط أم جميع المنظمات المسلحة؟"، (في إشارة منه إلى الاتحاد الديمقراطي).