المصدر / وكالات - هيا
نظّم محتجون بالقرب من القصر الرئاسي في الخرطوم -أمس الأحد- مظاهرة، رفضا للقاء رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أوغندا الاثنين الماضي.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات رافضة لخطة السلام الأميركية، كما هتفوا بشعارات مناوئة للبرهان وللحكومة الانتقالية، وذكر مراسل وكالة الأناضول أن المتظاهرين رددوا شعارات من قبيل "مش حنسلم مش جنبيع" (لن نسلن ولن نبيع).
وقد أغلق الجيش السوداني الطرق المحيطة بالقصر قبل الوقت المحدد للمظاهرة، ومنع المشاركين في الوقفة من الاقتراب من بوابة القصر.
وكان تيار ما يعرف بـ"دولة القانون ونصرة الشريعة" في السودان، ومجموعة "سودانيون ضد التطبيع"، خرجوا في مظاهرة وسط الخرطوم، رفضا لأي خطوة للتطبيع مع إسرائيل.
وقد دشنت مجموعة "سودانيون ضد التطبيع" حملة شعبية لجمع مليون توقيع، كمرحلة أولى لإعداد مذكرة تقدم لمجلس السيادة الانتقالي، تطالب رئيسه بعدم المضي قدما في خطوات أخرى للتطبيع مع دولة الاحتلال.
وكانت أحزاب سودانية -ومنها: حزب الأمة- رفضت الثلاثاء الماضي لقاء البرهان مع نتنياهو، ووصفته بالطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وبالسقطة الوطنية والأخلاقية.
وأعلنت الحكومة السودانية الخميس الماضي أن رئيس مجلس السيادة لم يعد رئيس وزراء إسرائيل بتطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب، في حين قال مكتب نتنياهو الاثنين الماضي إن الأخير والبرهان اتفقا على "بدء التعاون من أجل الوصول إلى تطبيع كامل للعلاقات بين الجانبين".
وشددت الحكومة الانتقالية في السودان على أن اللقاء بين البرهان ونتنياهو تم بصفة شخصية من طرف الأول.
وقبل موقف الحكومة بيوم، أعلن الجيش السوداني دعمه للبرهان -وهو القائد العام للقوات المسلحة- في لقائه مع نتنياهو، وصرّح المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد عامر محمد الحسن -لوكالة الصحافة الفرنسية- بأن القيادة العامة عقدت اجتماعا، و"أمّنت على نتائج زيارة القائد العام لأوغندا ومخرجاتها، بما يحقق المصلحة العليا للأمن الوطني والسودان".
وجاء لقاء البرهان ونتنياهو المفاجئ في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، لإنهاء الصراع العربي الفلسطيني.
وقال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات -في وقت سابق- إن اللقاء بين البرهان ونتنياهو "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربية، في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب ونتنياهو تصفية القضية الفلسطينية".