المصدر / وكالات - هيا
أوردت الرئاسة الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني عبّر في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن أمله في أن لا ترتكب واشنطن أي خطأ تجاه إيران، مشيرا إلى أن بلاده سترد على استهداف ناقلاتها النفطية في المياه الدولية.
وأكد روحاني ضرورة ضمان أمن الملاحة البحرية في المنطقة عبر دولها، وأبدى استعداد بلاده للتعاون مع دول الجوار.
من جهة أخرى، نقل موقع الحكومة الإيرانية عن أمير دولة قطر قوله -خلال الاتصال- إن بلاده ستعمل كل ما في وسعها لخفض التوتر، وإن قطر تؤكد ضرورة ضمان أمن المنطقة والملاحة البحرية بتعاون جميع دولها.
ناقلات إلى فنزويلا
ودخلت أول ناقلة من بين خمس ناقلات إيرانية إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لفنزويلا يوم السبت، حاملة وقودا لهذا البلد الذي يواجه نقصا حادا في البنزين، رغم تحذير المسؤولين الأميركيين من أن واشنطن تدرس القيام برد على هذه الشحنات.
وذكرت بيانات "ريفينيتيف أيكون" لتعقب حركة السفن أن الناقلة وصلت إلى مياه فنزويلا في نحو الساعة 7.40 مساء بالتوقيت المحلي (11:40 بتوقيت غرينتش)، بعد مرورها شمالي دولة ترينيداد وتوباغو في الكاريبي.
وعرض التلفزيون الرسمي الفنزويلي مشاهد لاستعداد سفينة وطائرة للبحرية للقاء الناقلة. وكان وزير الدفاع الفنزويلي قد تعهد بأن يرافق الجيش الناقلات فور وصولها المنطقة الاقتصادية الخاصة لبلاده، بسبب ما وصفته السلطات بتهديدات الولايات المتحدة.
وقال طارق العيسمي نائب الرئيس الفنزويلي للشؤون الاقتصادية والذي عيّن في الآونة الأخيرة وزيرا للنفط -على تويتر في وقت سابق يوم السبت- "نرحب بالسفن القادمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ستصل قريبا إلى موانئ بلادنا".
ويحمل أسطول الناقلات في المجمل 1.53 مليون برميل من البنزين والألكيلات لفنزويلا، حسبما قالت الحكومتان ومصادر وتقديرات موقع تانكر تراك المتخصص في تعقب حركة الناقلات.
مواجهة دبلوماسية
وسببت الشحنات مواجهة دبلوماسية بين إيران وفنزويلا من جهة، وبين الأولى والولايات المتحدة من جهة أخرى، حيث يخضع البلدان للعقوبات الأميركية. وقال مسؤول كبير إن واشنطن تدرس إجراءات للرد، دون أن يذكر تفاصيل بشأن الخيارات المطروحة.
وعززت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة وجودها في الكاريبي استعدادا لما تقول إنه توسيع لعملية لمكافحة المخدرات، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) جوناثان هوفمان -يوم الخميس- إنه لا علم له بأي عمليات تتعلق بالشحنات الإيرانية.
وأثارت الشحنات إدانة المعارضة الفنزويلية التي تشعر بقلق من تزايد العلاقات بين إيران والرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، الذي تواجه بلاده أزمة اقتصادية منذ ست سنوات.
وتوفر هذه الشحنات وقودا يكفي الاستهلاك لمدة شهر واحد فقط بالأسعار الحالية في ذلك البلد الذي كان في السابق مصدرا بارزا للنفط.