المصدر / وكالات
أفاد مصدر في الطب الشرعي المصري أن جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني تحمل علامات تشير إلى تعرضه لصعق بالكهرباء، بالإضافة إلى إصابات داخلية في مختلف أنحاء جسمه ونزيف بالمخ.
- وكانت مصلحة الطب الشرعي المصرية رفعت إلى مكتب النائب العام أمس السبت 13 فبراير/شباط تقريرها النهائي عن تشريح جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني (28 عاما) الذي تعرض للتعذيب وعثر عليه ميتا قرب القاهرة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مكتب النائب العام إنه لن يعلن محتوى التقرير في ظل استمرار التحقيقات، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر في الطب الشرعي أن جثة الطالب كانت تحمل علامات صعق بالكهرباء في العضو الذكري وإصابات داخلية في مختلف أنحاء جسمه ونزيف بالمخ، بالإضافة إلى علامات تدل على جروح قطعية بآلة حادة، يشتبه أنها شفرة حلاقة، وكدمات، مرجحا تعرض الطالب إلى اعتداء بعصى وأيضا للكم والركل.
وأظهر تقرير التشريح الأولي أن ريجيني تعرض للضرب على مؤخرة رأسه بآلة حادة، بينما أشار وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو إلى أن تشريحا ثانيا جرى في إيطاليا أظهر تعرض القتيل لشيء لا إنساني، ووصفه بالحيواني.
وكان ريجيني (28 عاما) يجري أبحاثا محورها النقابات المستقلة في مصر وكتب مقالات ينتقد فيها الحكومة المصرية، مما أثار تكهنات بأنه قُتل على يد قوات الأمن المصرية، وشبهت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية الإصابات التي تعرض لها ريجيني بما قد تفعله أجهزة الأمن بحق جاسوس.
لكن وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار نفى أن تكون أجهزة الأمن اعتقلت ريجيني قبل وفاته أو أن يكون لها أي صلة بالحادث. ووصفه بأنه "جريمة جنائية".
وعثر على جثة ريجيني ملقاه نصف عارية على طريق بالقاهرة الأسبوع الماضي وبها آثار تعذيب وذلك بعد مدة من اختفائه يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي الذي وافق الذكرى الخامسة لاندلاع الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011.