المصدر / وكالات - هيا
قتل 12 مقاتلاً موالياً لإيران على الأقل جراء غارات شنّتها طائرات مجهولة الهويّة على أحد مواقعهم في شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.
فقد استهدفت "ثماني غارات قبل منتصف ليل السبت الأحد مقراً لقوات موالية لإيران في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مصرع 12 مقاتلاً عراقياً وأفغانياً، وتدمير آليات وذخائر".
وفي حين لم تحدد هوية الطائرات التي شنّت الغارات، إلا أن المرصد رجّح لوكالة فرانس برس أن تكون إسرائيل مسؤولة عن تنفيذ الغارات.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات في سوريا، إلا أنها تكرر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه محاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.
كما تعتبر الوجود الإيراني، الداعم لنظام بشار الأسد، تهديداً لها، ولطالما تعهدت بأنها ستواصل عملياتها حتى "رحيل" إيران من سوريا.
استهدافات متكررة
يذكر أنه في الآونة الأخيرة، تكرر استهداف مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية والمجموعات الموالية لها، خصوصاً في منطقة دير الزور.
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية ومجموعات موالية داعمة لدمشق في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.
وبحسب المرصد، جاءت الغارات ليلاً بعد استقدام مقاتلين أفغان تعزيزات عسكرية من قرية قرب الحدود العراقية إلى مركز تجمّع ضخم للقوات الإيرانية قرب الميادين.
كانت ضربات مماثلة تسبب في 31 أيار/مايو بمقتل خمسة مقاتلين غير سوريين موالين لإيران في بادية البوكمال، بحسب المرصد.
كما أسفرت ضربات جوية في 17 أيار/مايو، عن مقتل سبعة مقاتلين موالين لإيران، بعد أيام من استقدامهم تعزيزات عسكرية.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.