• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

الأحد 14/06/2020 - 07:09 بتوقيت نيويورك

حفتر في ورطة حقيقية ومستمر في سياسة الهروب للأمام

حفتر في ورطة حقيقية ومستمر في سياسة الهروب للأمام

المصدر / وكالات - هيا

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن وصول طائرة فالكون 900 قادمة من بنغازي في ليبيا إلى العاصمة الفنزويلية كراكاس جذب على الفور انتباه أصحاب تطبيقات "تتبع الرحلات"، لأن هذه الطائرة هي التي يستخدمها عادة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يشن حربا منذ 14 شهرا على الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ويستهدف العاصمة طرابلس بكل ما لذلك من آثار مزعزعة على الاستقرار بشرق البحر الأبيض المتوسط.

وتساءلت الصحيفة: ماذا ستفعل طائرة حفتر على الجانب الآخر من العالم في أرض "الثورة البوليفارية" التي تواجه عقوبات أميركية؟ موضحة أن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو نشر الخبر بطريقة مقتضبة على الفور، علما أن هذا النوع من المعلومات محليا ليس بالغ الأهمية، لأن فنزويلا التي تنهار تحت حكم الرئيس نيكولاس مادورو معتادة على زيارات مجموعات من التجار والوسطاء الذين يقدمون خدماتهم للتحايل على عقوبات واشنطن.

ابنه وأحد حاشيته المقربين

وأكدت الصحيفة أن حفتر لم يكن على متن الطائرة، لكنّ اثنين من حاشيته المقرّبين كانا هناك، بحسب مصدر ليبي، وهما نجله الصديق حفتر والمدني الفخري الذي يحمل رتبة عقيد في سلاح الجو ويرأس لجنة الاستثمار العسكري التي تدير الشؤون الاقتصادية والمالية بمعقل حفتر في برقة بشرقي ليبيا، مما يشير إلى الطبيعة الخاصة للرحلة.

وقد رصد "متتبعو الرحلات الجوية" الطائرة نفسها في كراكاس من قبل، حيث بدا أنها قامت برحلتين بين ليبيا وفنزويلا في شهر ونصف الشهر، علما أن هذه الطائرة عادة ما يكون مقرها في حظيرة طائرات في بنغازي، وهي مسجلة في الملاذ الضريبي المعروف بأروبا، وهي جزيرة صغيرة تابعة لهولندا قبالة ساحل فنزويلا، ومملوكة لشركة مقرها في الإمارات يديرها ريكاردو مورتارا، الذي كان لمدة طويلة طيارا شخصيا لألفريد سيرفن مستشار الظل لشركة ألف الفرنسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن طائرة حفتر في عودتها من كراكاس توقفت في العاصمة الغينية كوناكري، وفي الوقت نفسه هبطت طائرة خاصة أخرى تابعة لشركة "أجنحة الخليج" الإماراتية قادمة من إمارة دبي عبر باماكو، وقد اجتمعت الطائرتان بالفعل في الوقت نفسه في باماكو، "الليبية" قادمة من كراكاس، و"الإماراتية" من كوتونو عاصمة بنين.

نقل غير قانوني

وتساءلت الصحيفة: ماذا يعني تواطؤ هذه الفرق بين ليبيا والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا وغينيا وبنين ومالي؟ وما الخيط الذي يربط كل هذه السلاسل المتناثرة؟ وهل بينها علاقة مع رحلة أخرى يوم 27 أبريل/نيسان الماضي لطائرة فالكون مسجلة أيضا في جزيرة أروبا وتنتمي إلى الشركة نفسها من بنغازي إلى بازل بسويسرا؟

ونبهت الصحيفة إلى وجود رحلة أخرى من بنغازي إلى جنيف حدثت في أعقاب عودة طائرة حفتر إلى أفريقيا من كراكاس، وتساءلت: ماذا وراء هاتين الرحلتين بين ليبيا وسويسرا بعد المغامرات الفنزويلية؟ هل هي الاستثمارات؟

وأوضحت الصحيفة أن الشركة المالكة للطائرتين قد خدمت كواجهة لعملية واسعة للنقل غير المشروع بطائرات خاصة، لتهريب الأموال والمجوهرات بين جنيف ولواندا لصالح شخصيات أنغولية. وقد أدانت النيابة العامة في جنيف مالكها ريكاردو مورتارا عام 2008 بتهمة غسل الأموال.

وتتفق معظم مصادر الصحيفة المتعلقة بالقضية الليبية على أن هذا الارتباط بين حفتر وفنزويلا جزء من نشاط تجاري مفاجئ يهدف إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه في سياق الهزيمة العسكرية التي مني بها اللواء في مواجهة حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج وبدعم من الأتراك، والتي أغضبت رعاته الأجانب، روسيا والإمارات ومصر.

ومع أن حفتر لم يبق بيده مصدر سوى "نفط خليج سرت"، وهو لا يستطيع الاستفادة الكاملة منه لأن قرارات مجلس الأمن أعلنت عدم شرعية أي بيع للنفط خارج قناة طرابلس، فإن اللواء المتقاعد قد أقام دائرة اقتصادية ومالية موازية، فك شفرتها تقرير من مركز ناعورة الفرنسي للبحوث بعنوان "الاقتصادات المفترسة في شرق ليبيا" في عام 2019.

وجاء في هذا التقرير أن حفتر يحاول إعادة بيع النفط الخام أو المكرر من خلال صفقات، كتلك التي توصلت إليها "لجنة الاستثمار العسكري" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع شركة إيمو ومقرها دبي، ولكن تنفيذها كان شاقا بسبب قرارات الأمم المتحدة.

حمولة من الذهب

وفي هذا السياق، حاول حفتر تحطيم العائق القانوني بغزو طرابلس، لكن هزيمته العسكرية في العاصمة أعادته إلى هشاشة وضعه المالي، ومن هنا تم إجراء اتصالات مع فنزويلا، حيث كان التوقف في كراكاس محدودا للغاية بحيث لا يكون مزعجا.

ووفقا لمصدر ليبي، فإن طائرة اللواء ذهبت للحصول على الذهب في كراكاس، وهو مورد تبيعه فنزويلا لتجديد خزائنها، وبالتالي فإن رحلة طائرة من طراز فالكون 900 من دون ركاب ستحمل 1.4 طنا من الذهب كحد أقصى، بقيمة 70 مليون دولار، وفقا لأحد الخبراء.

وفي هذا الصدد -ترى الصحيفة- أن حفتر قد يستفيد من دفتر العناوين الذي بحوزة معاونيه من أنصار القذافي السابقين، ولا سيما الطبيب مصطفى الزيدي الذي كان يمثل مصالح سيف الإسلام القذافي، وكذلك يمكن أن يستفيد من الروابط التاريخية بين القذافي والرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، كما قد يكون للروس أيضا دور في الوساطة بين الطرفين.

وتساءلت الصحيفة لماذا الذهب؟ مشيرة إلى أن العديد من المراقبين يرون أن المعدن الذي سيأخذه حفتر سيتم تكريره في أفريقيا، خاصة في مالي التي تزدهر فيها صناعة الذهب مثل غينيا أو بنين، ثم تنقل بعد ذلك السبائك إلى دبي لخدمة مصالح حفتر، على طريق لم يتم تحديده بوضوح بعد.

وعلى كل حال، ترى لوموند أن هذه النشاطات إن دلت على شيء، فإنما تدل على أن حفتر ماض في تهوره وهروبه إلى الأمام، مشيرة إلى أن معاملاته مع كراكاس قد لا تقتصر على الذهب، لأن قطاع النفط أيضا قد يدخل فيها، إلا أن ما تؤول إليه الأمور هو أن حفتر يتجه إلى إيجاد وسائل بديلة للتمويل للحفاظ على بقاء الكيان السياسي العسكري الذي يرأسه وتمويل الجيش لعشرات الآلاف من الرجال، بما في ذلك آلاف المرتزقة، حسب ناجي أبو خليل بمعهد ناعورة الفرنسي للبحوث.

واعتبر المعهد أن "قيام حفتر بهذه الخطوات رغم ما تنطوي عليه من مخاطر" يدل على مدى الصعوبات والتحديات الكبيرة التي يواجهها.

الأكثر مشاهدة


التعليقات