المصدر / وكالات - هيا
تكتسب الرسالة التي صاغها أربعة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين ، والموجهة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير جيشه، بيني غانتس ووزير خارجيته غابي أشكنازي مطالبة بعدم ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة المزمعة يوم 1 تموز 2020 زخما قويا بين الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس الأميركي، حيث حصلت على توقيع 90 عضوا ديمقراطيا حتى الآن ، ومن المحتمل أن يوقع عليها 220 عضوا قبل إرسالها بحسب مصادر في الكونجرس.
ووزع الديمقراطيون الأربعة ، تيد دويتش وبراد شنايدر ، جان شاكوسكي وديفيد برايس الذين يعتبرون من غلاة المؤيدين لإسرائيل ظالمة أم مظلومة على كل أعضاء الكونجرس في مطلع الأسبوع رغم معارضة "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة - إيباك" التي حاولت ثني النواب عن توزيعها، خاصة وأنهم من كبار أنصارها، ومن الذين يحظون بدعمها وتبرعاتها تاريخيا.
وعبرت "إيباك" التي تدعي أنها لم تتخذ موقفا من الضم، عن عدم رضائها لمبادرة الرسالة كون أن مجرد إرسالها ، يعتبر إجراءً يخل بالدعم المنتظم لإسرائيل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري "بسبب انتقادها العلني لإسرائيل لقرارها المحتمل بشأن سياسة الضم التي لن يتم اعتمادها إلا بموافقة حكومة الولايات المتحدة ، كما أنها فشلت في إعادة تأكيد التزام أمريكا الكامل بمساعدة إسرائيل الأمنية ، وتركز فقط على ما تراه سلوكاً إسرائيلياً غير لائقا، بينما تفشل أن تلاحظ أن الزعماء الفلسطينيين كانوا غير مستعدين للعودة إلى طاولة المفاوضات لما يقرب من عقد من الزمان" بحسب تصريح أعطته المنظمة لصحيفة هآرتس الإسرائيلية .
وعلى الرغم من معارضة "إيباك" ، علمت "القدس" إن الرسالة تكتسب بالفعل قدرًا كبيرًا من الدعم بين الديمقراطيين في مجلس النواب ، بما في ذلك من الأعضاء الذين يصطفون عادة مع منظمة اللوبي الإسرائيلي القوية، حيث وقع عليها العدد الأكبر من النواب الأميركيين اليهود ، حتى الذين اتخذوا تاريخيا مواقف مؤيدة لأشرس السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل ، كما وقع زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير، الذي ينظم زيارات لأعضاء الكونجرس كل سنتين لإسرائيل بتمويل من "إيباك".
ومن أبرز المشرعين الأميركيين اليهود الذين وقعوا على الرسالة حتى الآن ، تيد دويتش وبراد شنايدر ، جان شاكوسكي، إليسا سلوتكين وتوم مالينوفسكي وآدم شيف (رئيس اللجنة الاستخبارات في الكونجرس) وجيري نادلر (رئيس الجنة القضائية) وجيسون كرو وشيري بوستوس ، الأمر الذي تعتبره "إيباك" أمرا مدمرا.
كما أن معارضة الضم تزداد زخما بين أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين حيث أعرب أكثر من 27 عضوا منهم حتى الآن عن مخاوفهم بشأن احتمال مثل هذه الخطوة في رسائل موجهة إلى نتنياهو وغانتس.
يذكر أن آخر عضو في مجلس الشيوخ الذي أصدر بيانًا مناهضًا للضم هي السيناتورة كامالا هاريس، من ولاية كاليفورنيا، وهي المنافس الرئاسي السابق وأحد المرشحين الرئيسيين لتصبح نائبًا لرئاسة جو بايدن في انتخابات هذا العام.
وقالت هاريس إنه "بينما تبدو آفاق حل الدولتين على المدى القريب باهتة ، أعتقد أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ممكن فقط من خلال المفاوضات المباشرة والاتفاق الذي يؤدي إلى دولتين لشعبين".
وأضافت "كما أوضحت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً، فإن التحركات الأحادية من قبل أي من الطرفين، مثل الضم، تضع السلام المتفاوض عليه بعيد المنال. يجب على كل من إسرائيل والفلسطينيين تجنب التحركات الأحادية من أجل الحفاظ على آفاق السلام في نهاية المطاف".
ولم ينضم للتوقيع على الرسالة أي من الجمهوريين حتى الآن.
من جهته أجرى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني مجموعة من المكالمات مع زعماء مجلس الشيوخ من الحزبين محذرا من الضم، وصفت بأنها كانت فعالة ومؤثرة .