المصدر / وكالات - هيا
بعد مرور 48 ساعة.. كشفت أجهزة الأمن بالجيزة، تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، لغز العثور على شابين مقتولين بطلقات نارية فى أرض زراعية بمنطقة أوسيم بالجيزة.
وتمكنت القوات، من ضبط المتهمين، وتبين أن خصومة ثأرية وراء الواقعة، التى جاءت تفاصيلها كالتالي:
- شابان مقتولان بالرصاص:
صباح الأربعاء الماضي، تلقى مركز شرطة أوسيم، بلاغا من أهالي المنطقة، بالعثور على جثث لشابين مقتولين فى أرض زراعية.
بمجرد تلقي البلاغ، انتقلت قوة أمنية تحت قيادة اللواء مدحت فارس، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عمرو طلعت رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، إلى مكان البلاغ.
وتبين الآتي:
القتيلان لشابين، أحدهما له معلومات جنائية، ويدعى محمد صميدة، والآخر "محمود. ص" وشهرته الوحش، وأن مجهولين أمطروا المجني عليهما بوابل من الأعيرة النارية، اثناء تواجدهما داخل عشة وسط الأراضي الزراعية، وفروا هاربين.
بينما كانت القوات تواصل الفحص، حضرت النيابة العامة، وأجرت تحقيقات موسعة، أسفرت مناظرة جثتي القتيلين، عن إصابة كل منهما بعدد من الطلقات النارية، تركزت في الصدر والرأس، محدثة فتحات دخول وخروج، كما تبين أنها أطلقت من سلاح آلي.
وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمسرح الجريمة، أسفرت عن رفع عدد من فوارغ الطلقات، حرزها خبراء الأدلة الجنائية، بالاضافة لرفع الأثار البيولوجية من أثار دماء القتيلين.
وفحصت النيابة أثار إطارات على الطريق، لبيان ما إذا كان الجناة يستقلون دراجة بخارية أو سيارة، وجهة هروبهم، طلبت تحريات الأجهزة الأمنية، حول الحادث، والاستعلام عن كاميرات مراقبة في محيط مسرح الجريمة، أو الطريق المؤدي إليها".
عقب انتهاء المعاينة
أمرت النيابة، بندب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليهما، لتحديد أسباب الوفاة، وعدد الطلقات، وما إذا كان هناك مقذوفات مستقرة في الجثتين من عدمه، وكلفت خبراء الأدلة الجنائية، بتحديد أعيرة السلاح المستخدم في الجريمة.
-حكاية الثأر.. ومبلغ الـ800 جنيه:
بعد مرور 48 ساعة من الفحص والتحري، نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة، تحت قيادة العقيد أحمد الوليلى مفتش مباحث شمال الجيزة، والمقدم محمد مجدى رئيس مباحث أوسيم، في حل اللغز.
تبين أن خصومة ثأرية وراء الحادث، وأن منفذي الجريمة استغلوا وجود خلافات بين القتيلين وآخر على المخدرات، وأمطروهما بوابل من الرصاص، لإبعاد الشبهة عنهم.
وجاءت التحريات كالتالي:
أن القتيل الأول ويدعى محمد حميدة مدين، وشهرته محمد صميدة، قتل والده منذ شهر مارس الماضي، أحد أتباعه الذين يعملون معه في تجارة المخدرات.
وتبين أن المدعو صميدة -والد أحد المجنى عليهما- اعتاد اخذ مبالغ مالية من 800 إلى ألف جنيه، كإتاوة من الصبيان الذين يعملون مع نجله في تجارة وترويج المخدرات، حتى في إحدى المرات، رفض أحدهم إعطاؤه الإتاوة، ما دفع المدعو صميدة لاطلاق الرصاص على ذلك الصبي، وأرداه قتيلا، وألقت مباحث الجيزة القبض عليه، وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات.
تضمنت التحريات التي أعدها المقدم محمد مجدى رئيس مباحث أوسيم، وعرضها على النيابة العامة، أن اسرة الصبي القتيل، قررت الثأر له، لكن انتظرت طوال 3 أشهر، حتى تحين الفرصة المناسبة، والتي ظهرت عندما حدث خلاف بين تاجر المخدرات محمد صميدة، وآخر يدعى محمود عبده، الذي أطلق عليه محمد صميدة الرصاص، لكنه أصيب فقط، وتم نقله إلى المستشفى.
وكشفت التحريات، أن أسرة القتيل، استغلت الأمر، وقررت تنفيذ الأخذ بالثأر، وقتل محمد صميدة، لإبعاد الشبهة عنها، وإلصاق التهمة بالمصاب، وفي يوم الواقعة، توجه والد وعم الصبي القتيل لوكر المخدرات الخاص بمحمد صميدة وسط المنطقة الزراعية، حاملين بندقيتين آليتين، وأمطراه بوابل من الأعيرة النارية.
وتصادف وجود نجل عمه محمود الوحش معه، فلقيا مصرعهما على الفور، وفر المتهمان هاربين.
عقب عرض التحريات على النيابة العامة، أصدرت قرارا بضبط واحضار المتهمين، وتفتيش شخصهم ومنازلهم، ونجحت في ضبط المتهمين، اللذان اعترفا بارتكاب الجريمة واخفائهما سلاحي الجريمة لدى أحد اقاربهما، فتم القبض عليه أيضا.
- حبس المتهمين:
عقب ضبط المتهمين، أمر اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بإحالة المتهمين للنيابة العامة، التى باشرت التحقيق، وقررت حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ولاتزال التحقيقات مستمرة.