المصدر / القاهرة: غربة نيوز
أفادت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع سورية معارضة، بأن السلطات السورية تشن حملة اعتقالات، تطال عددا من الضباط في الجيش والاستخبارات؛ بشبهة تشكيل شبكة تجسس مرتبطة بدولة أجنبية.
وقال موقع ”زمان الوصل“ السوري المعارض، إنه رغم التكتم الرسمي على موضوع الاعتقالات الأخيرة التي طالت مجموعة من ضباط ومسؤولي النظام، وعلى رأسهم اللواء ”معن حسين“ مدير إدارة الاتصالات، لكن يبدو أن الأمر أكبر من أن يتم إخفاؤه، ونقل الموقع عن مصدر مطلع من الداخل السوري، قوله إن تسريبات يجري تداولها في أروقة النظام، تظهر أن الأمر يتعلق بشبكة تجسس كبيرة تورط بها ضباط في مواقع حساسة، وأن هذه الشبكة مرتبطة بدولة أجنبية، دون أن يتم تحديد هذه الدولة بالضبط، والتي يعتقد أنها وكالة الاستخبارات الأمريكية، وربط المصدر بين هذه الاعتقالات وبين مقتل قائد ”لواء القدس“ في الحرس الثوري الإيراني ”قاسم سليماني“ في غارة أمريكية عقب مغادرته الأراضي السورية بساعات قليلة، وكان سليماني قتل في غارة أمريكية على مطاربغداد، في الثالث من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بعد دقائق من وصوله على متن طائرة تابعة لشركة ”أجنحة الشام“ السورية من دمشق إلى بغداد.
وربط المصدر، كذلك، وفقا لـ“زمان الوصل“، بين الاعتقالات وبين استهداف عدة قيادات فلسطينية وإيرانية وقيادات حزب الله داخل الأراضي السورية، من قبل ”إسرائيل“، خلال السنوات الماضية، والتي بدأت تثير قلقا وشكا لدى الاستخبارات الإيرانية والاستخبارات الروسية، حول وجود أشخاص مهمين داخل النظام السوري، مرتبطين باستخبارات خارجية، وكشفت بعض التسريبات، أن مهمة هذه الشبكة، التي يتعرض أفرادها للاعتقال، هي جمع وتوثيق اتصالات القيادة السورية العليا، إضافة إلى توثيق وتسريب كافة اتصالات القيادة العسكرية والأمنية، ووفقا للمصدر، فإن من قام بكشف هذه الشبكة هي إدارة أمن الدولة السورية، بالتعاون مع المخابرات الروسية، ويذكر أن اللواء ”معن حسين“ مدير إدارة الاتصالات المنحدر من بلدة ”صافيتا“، أحد أهم المعتقلين في هذه القضية، علما أنه من المفروض أنه ضابط متقاعد منذ خمس سنوات، ولكن تم الاحتفاظ به خلال السنوات السابقة بمراسيم صادرة عن الرئيس بشار الأسد.
يشار إلى أن إدارة الاتصالات هي إدارة جديدة، تم استحداثها في نهاية العام 2010، وهي تتبع تنظيميا لوزير الدفاع مباشرة، وترتبط من جهة أخرى مع مكتب الأمن الوطني، كما تنسق أعمالها وبشكل مباشر مع كافة الفروع والشعب والإدارات الأمنية، والهدف من إنشائها هو ضم الفروع الأمنية التي تعنى بشؤون الاتصالات والمراقبة والتتبع والتجسس، ضمن إدارة واحدة.