المصدر / وكالات - هيا
في تحرك قوي، سلط زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، الضوء على الفوضى الأخيرة التي ضربت المدن التي يديرها الديمقراطيون في جميع أنحاء البلاد، في أول إعلان لحملته الانتخابية، واصفاً الإطاحة بالتماثيل ومضايقة الشرطة بأنه "أمر لا يصدق".
وقال ماكونيل في الإعلان: "لقد جاء الغوغاء من أجل مؤسسينا وأبطالنا – جورج واشنطن وتوماس جيفرسون، ولينكولن.. وعندما ينقشع الغبار، لا نكرم أبداً الغوغاء أو المتنمرين ولكن القادة الشجعان الذين يواجهونهم".
ويعد هذا الإعلان الأول لماكونيل فى معركته الانتخابية العامة، منذ أن فازت إيمي ماكغراث بترشيح الحزب الديمقراطي يوم الثلاثاء.
ويتبنى الناخبون الأميركيون على نطاق واسع موقف ماكونيل. ويؤيد 24% فقط و25% من الأميركيين إزالة تماثيل جورج واشنطن وتوماس جيفرسون، على التوالي، وفقا لاستطلاع أجرته صحيفة "نيوز ديلي" مع سكوت راسموسن في يونيو.
ويمكن أن يؤدي تركيز الجمهوريين في ولاية كنتاكي على حالة انعدام القانون المستمرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى مشاكل لماكغراث، حيث تحاول استعادة أكثر من 230 ألف ناخب دعموا مرشح الولاية التقدمي تشارلز بوكر في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في الولاية، وهو مؤشر على انقسام ديمقراطي حاد. وصعدت حملة اليساري بوكير وسط احتجاجات مناهضة للشرطة في لويزفيل وخارجها، وواجهت إيمي ماكغراث انتقادات لفشلها في حضور مظاهرة قبل مناظرة في 1 يونيو.
ويعرض إعلان ماكونيل لقطات لتماثيل مشوهة ومدمرة لجورج واشنطن وتوماس جيفرسون ويولينسيس غرانت. كما ينتقد الحكام الديمقراطيين ورؤساء البلديات الذين "وقفوا وشاهدوا المجرمين وهم يرشون الكنائس ويطيحون بالتماثيل ويضايقون الشرطة".
ويشرح ماكونيل: "لا يزال هناك تمثال كبير لفلاديمير لينين ( الشيوعي)، بينما يُسحب الآباء المؤسسون لأميركا على التراب".
ويضيف "يعرف الأميركيون أن أمتنا غير الكاملة التي بناها الأبطال ما زالت هي الوحدة الأكثر مثالية التي شهدها العالم على الإطلاق.. إن المشرعين الجمهوريين في جميع أنحاء البلاد يهاجمون أولئك الذين يسعون إلى قلب التماثيل".
ونشرت النقابة العامة للمحامين الجمهوريين إعلانًا جديدًا ينتقد الاستسلام الديمقراطي لتدمير الآثار العامة. ويحتوي الإعلان على عناوين حول التخريب وصور لجبل رشمور - والتي أشارت إليها اللجنة الوطنية الديمقراطية مؤخرًا على أنه رمز "للتفوق الأبيض".
وقال المدير التنفيذي لـلنقابة آدم بايبر في بيان "من السخف الاعتقاد أن الديمقراطيين يشعرون بالإساءة من جبل راشمور أو الرابع من يوليو.. ثقافة الإلغاء اليوم لا علاقة لها على الإطلاق بتعزيز المساواة أو ضمان الهدوء الداخلي. اليوم أهدافهم هم الآباء المؤسسون وعلمنا والسلامة العامة".
وحصلت إيمي ماكغراث على فوز صعب جدا يوم الثلاثاء بعد تجاوزها للمرشح اليساري بوكير، في واحدة من أغلى الحملات التمهيدية في التاريخ.
ونجحت المرشحة المدعومة من المؤسسة في جذب الدعم المالي من الليبراليين الحريصين على الإطاحة بالزعيم الحالي لمجلس الشيوخ في الكونغرس. ولدى ماكغراث حاليًا 19 مليون دولار في متناول اليد مقابل 15 مليون دولار لماكونيل ومن المتوقع ان يكون السباق بين الطرفين هو الأهم في الثالث من نوفمبر بعد السباق الرئاسي بين دونالد ترمب وجو بايدن.