المصدر / وكالات - هيا
شهدت مدينة تل أبيب اليوم السبت احتجاجات شارك فيها آلاف الإسرائيليين ممن فقدوا وظائفهم أو تضرروا اقتصاديا نتيجة إجراءات الحظر والإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا.
وطالب المتظاهرون الحكومة بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم، بعد إجبارهم على إغلاق أعمالهم بموجب إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
ونشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عناصرها وسط تل أبيب، وأغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة، قبل التظاهرة التي نددت بتعامل الحكومة مع التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا.
واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المظاهرات بالإعلان عن حزمة جديدة للرعاية الاجتماعية للإسرائيليين الذين فقدوا مصادر دخلهم بسبب أزمة وباء كورونا، وقال إن تلك الإجراءات ستقدم شبكة أمان اقتصادية لعام مقبل.
وقال نتنياهو -في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الخميس الماضي- إن "الدولة ستعتبر من فقدوا وظائفهم بسبب الأزمة مستحقين للرعاية الاجتماعية حتى منتصف 2021، وستوفر تدريبا للمهن في زمن كورونا، وتسرع وتيرة تقديم المنح للشركات والأعمال المتعثرة".
واضطرت قطاعات اقتصادية وتجارية عدة في إسرائيل للإغلاق أسابيع، منذ تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا بداية مارس/آذار الماضي، في حين تجاوزت نسبة البطالة 20% بعد تسريح عشرات آلاف العاملين.
وفي مواجهة الضغط الشعبي والاقتصادي، خففت الحكومة إجراءات الإغلاق في نهاية مايو/أيار الماضي.
لكن مع تزايد أعداد الإصابات، تم تشديد الإجراءات مرة أخرى، بما في ذلك إغلاق النوادي والحانات وصالات الرياضة والمسابح العامة.
وفي حين تلقى الموظفون الذين مُنحوا إجازات إعانات بطالة، قال الذين يعملون لحسابهم إن معظمهم انتظروا شهورا للحصول على المساعدات الحكومية الموعودة.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية الجمعة أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا في 24 ساعة، مع تسجيل نحو 1500 إصابة جديدة.
وبلغ إجمالي الإصابات في إسرائيل أكثر من 36 ألف إصابة، لكن لم تنشر أي حصيلة السبت.