المصدر / وكالات - هيا
نقل "بزنس إنسايدر" businessinsider عن مصدرين إسرائيلي وآخر أوروبي أن تل أبيب نفذت عمليات تفجير وحرق لأهداف في إيران الفترة الأخيرة بهدف الدفع نحو مواجهة مع طهران، قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأورد الموقع الأميركي -نقلا عن مسؤول عسكري إسرائيلي سابق- أن بعض الهجمات التي حدثت أخيرا في إيران نفذتها الاستخبارات الإسرائيلية، وكذلك تصريح مسؤول استخباراتي أوروبي، ما يزال على رأس عمله، قال فيه إن إسرائيل خططت لاستفزاز عمل عسكري مع إيران، طالما ظل الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
ففي الأربعاء الماضي، شب حريق في ميناء بوشهر غربي إيران، وقبل ذلك وقع انفجار في منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم في الثاني من الشهر الحالي، كما وقع تفجير في مجمع خوجير الصاروخي في 22 يونيو/حزيران الماضي.
منشأة نطنز
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤول بمنطقة الشرق الأوسط في وقت سابق هذا الشهر أن الاستخبارات الإسرائيلية هي المسؤولة عن تفجير المنشأة النووية الإيرانية، وقد صرح وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي بمؤتمر صحفي في الخامس من الشهر الحالي بأن الإجراءات التي تتخذها تل أبيب ضد طهران "ستكون الأفضل إذا لم نتحدث عنها".
وعاد المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق ليقول لموقع "بزنس إنسايدر" إن الاستخبارات الإسرائيلية مسؤولة على بعض الحوادث التي وقعت في إيران الشهر الماضي.
ضغوط قصوى
ومن جانب آخر صرح مسؤول استخباراتي أوروبي بأن الهجمات التي شهدتها إيران الفترة الأخيرة جزء من حملة إسرائيلية لممارسة ضغوط قصوى على طهران، ولكنها ضغوط لا تندرج ضمن إستراتيجية واضحة المعالم على حد قوله.
وأضاف المتحدث نفسه أنه يتخوف من أن خطة إسرائيل هي دفع إيران لرد قد يتحول إلى تصعيد عسكري خلال ما تبقى من ولاية ترامب.
وأشار موقع "بزنس إنسايدر" إلى أن إسرائيل لن تكون قادرة على ممارسة الضغوط على إيران في حال فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة المقبلة.
وفي ظل الاعتقاد السائد لدى دول حليفة لواشنطن بأن ترامب لن يفوز بالانتخابات الرئاسية، يبدو أن التحول الإسرائيلي للضغط يعكس هذا الاعتقاد، خاصة أن حكومة بقيادة بايدن قد تعيد النظر في قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.