المصدر / القاهرة:غربة نيوز
قالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية إن كارثة انفجار ميناء بيروت الثلاثاء الماضي قد تحدث أيضا في إسرائيل وتتسبب في مصرع مئات الآلاف من الأشخاص بسبب تخزين كميات ضخمة من الأمونيا والمواد الكيماوية الأخرى في ميناء حيفا،وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن وجود تلك الكميات في أكبر ميناء في إسرائيل يشكل “ كابوسا مزمنا“ للسكان، وأن مخاوفهم تزايدت بعد الانفجار الهائل الذي دمر مرفأ بيروت، والناجم عن تخزين نحو 2750 طنا من نترات الأمونيا.
وقالت: ”من المؤكد أنه لم يكن هناك شخص واحد من سكان حيفا لم يرتجف لدى سماعه ومشاهدته تقارير وصور انفجار بيروت، خاصة أن كلمة أمونيا تعتبر الكملة الأكثر رعبا لسكان حيفا وضواحيها، بما فيها كرايوت ونيشير وكريات تيفون، ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر من 12 ألف طن من الأمونيا كانت مخزنة داخل ميناء حيفا قبل نحو 3 سنوات، وتم نقلها إلى مناطق أخرى بعد عرائض محاكم واحتجاجات شعبية، وأن هذه الكمية كان يمكن أن تقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتهز فلسطين المحتلة بأكملها، وتتسبب بدمار البنية التحتية وعدد كبير من المباني في حيفا والمناطق المجاورة.
وأوضحت أنه على الرغم من نجاح الاحتجاجات في نقل خزانات الأمونيا، إلا أن كميات كبيرة من هذه المادة ومواد كيماوية أخرى لا تزال في مخازن شركات ومصانع الكيماويات في المدينة الساحلية، مشيرة إلى أن تقرير المراقب الحكومي العام الصادر أخيرا قدّر وجود أكثر من 800 نوع من المواد الكيماوية الخطرة مخزنة في الميناء بما فيها الأمونيا والبنزين، وقالت الصحيفة: ”في السنوات الماضية لم يسمع سكان تلك المنطقة سوى وعود فارغة من المسؤولين بشأن تنفيد خطة لتحويل مناطق تخزين الكيماويات التي تعاني من مستويات تلوث كبيرة إلى مناطق سكنية، ونقل جميع المصانع الكيماوية إلى خارج حيفا بحلول عام 2030.. وحتى الآن لا يزال السكان يشككون بجدية الحكومة في تنفيذ تلك الخطة.“