المصدر / وكالات - هيا
شن أعضاء اليسار المتطرف والتقدميين، هجوما حادا على اختيار جو بايدن السيناتورة كامالا هاريس كنائبة له بالانتخابات الأميركية، معربين عن خيبة الأمل من مؤسسة الديمقراطيين التي لم تلبِّ دعوات التقدميين، حيث يدعمون المرشحين للرئاسة بيرني ساندرز والسيناتور ايلازبيث وارن.
في حين حاولت هاريس أن تصف نفسها بأنها معتدلة خلال حملتها الرئاسية، فإن سجلها يثبت أن التسمية غير دقيقة. وعلى الرغم من ذلك، فإن هاريس لا تلقى صدى لدى العديد من الناخبين التقدميين، لا سيما بالنظر إلى سجلها المثير للجدل في الادعاء العام.
وذكرت "ام اس ان بي سي" MSNBC أن اختيار بايدن قد ترك العديد من الديمقراطيين الشباب يشعرون بخيبة أمل.
وقالت برياهانا جوي غراي، السكرتيرة الصحافية الوطنية السابقة لساندرز: "نحن في خضم أكبر حركة احتجاج في التاريخ الأميركي، وموضوعها الشرطة، واختار الحزب الديمقراطي شرطيًا كبيرًا ومؤلف مشروع قانون الجريمة جو بايدن لإنقاذنا من (دونالد ) ترمب.. إن احتقار القاعدة هو نجاح باهر".
ويبدو أن جوردان شاريتون من شركة الإعلام التقدمي "كونت" يحمل نفس المشاعر، مشيراً إلى أن بايدن أهان التقدميين، والمحتجين #BlackLivesMatte والناخبين السود الذين تقل أعمارهم عن 50.
ومن جهته، غرد سكيولار تالك، وهو من اليسار بالقول: "لقد اختار بايدن كامالا هاريس التي يحتقرها اليمين واليسار".
من جانبه، قال مايكا يوتيرت: "حدثت للتو أكبر انتفاضة في التاريخ الأميركي ضد هذا النوع من السياسات التي وضعتها كمالا هاريس طوال حياتها السياسية، ولم يكن لتلك الانتفاضة أي تأثير على اتخاذ القرار من قبل بايدن لاختيار نائب الرئيس. مدهش".
والكر براقمان أيضا قال على حسابه في "تويتر": "مؤلف مشروع قانون الجريمة جو بايدن يختار الشرطي الأعلى كامالا هاريس لنائب الرئيس بينما الاحتجاجات المطالبة بالعدالة العرقية وإلغاء الشرطة لا تزال في جميع أنحاء البلاد".
يُذكر أنه في العام 2016 وبعد إقصاء الحزب الديمقراطي للسيناتور بيرني ساندرز الأجدر بالفوز وتفضيل هيلاري كلينتون، امتنع اليسار عن التصويت، وهو ما حول حلم فوزها بالرئاسة إلى كابوس.