المصدر / القاهرة:غربة نيوز
واصل ليبيون فى طرابلس احتجاجاتهم، الجمعة، تحت عنوان مليونية «إسقاط السراج»، احتجاجًا على تردى الأوضاع المعيشية، فيما عززت الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا وحكومة فايز السراج وجودها فى مواقع الاحتجاجات، لإرهاب المتظاهرين.
وذكر شهود عيان إن انتشارًا مكثفًا لعربات عسكرية تابعة للميليشيات الموالية لحكومة السراج شهده ميدان الشهداء فى طرابلس قبيل انطلاق المظاهرات، وقالوا إنها تحمل مدافع رشاشة، فيما قال نشطاء ليبيون إن زعماء كتيبة النواصى التابعة لميليشيات طرابلس «اتصلوا بنا وخيّرونا بين البقاء فى بيوتنا أو مواجهة موت محتم»، وكانت طرابلس قد شهدت احتجاجات جديدة اعتراضًا على سياسات حكومة الوفاق، وانخفاض مستوى المعيشة فى المدينة القابعة لسيطرة ميليشيات متطرفة مرتبطة بالحكومة.. ويأتى ذلك فى ظل انتقادات لاستعمال العنف ضد المحتجين، ومطالبات بإطلاق سراح مئات المحتجزين من قبل الميليشيات.
وندد بيان لحراك أغسطس؛ الذى ينظم الاحتجاجات، بنشر الميليشيات المسلحة فى شوارع العاصمة الليبية، واستمرار عمليات الاعتقال ومداهمة المنازل، وطالب بالإفراج عن المعتقلين الذين وصل عددهم إلى 600 وفق البيان. كما ندد المحتجون بصمت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عن الانتهاكات فى طرابلس، ودعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح محتجين اختطفوا، وتتحدث تقارير إعلامية عن تصاعد الخلاف بين السراج ووزير داخليته، فتحى باش أغا، الذى توعد باستخدام القوة ضد الميليشيات المسلحة التى أشار إلى تبعيتها للسراج فى حال تعرضها للمتظاهرين. وأشارت مصادر محلية إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت فى منطقة النوفليين بالعاصمة طرابلس، وقالت مواقع محلية إن مجموعات مسلحة جابت منطقة النوفليين قرب منزل السراج، بعد تبادل إطلاق نار بين مسلحين لأسباب غير معلومة.
وبحسب مصادر إعلامية، طوقت قوة الردع المنطقة الممتدة من جزيرة الهانى إلى جزيرة فشلوم بالعاصمة طرابلس، بعد اشتباكات مسلحة اندلعت بينها وبين قوات باب تاجوراء بمنطقة النوفليين فى الأربعة شوارع، فيما وقع اشتباك مسلح فى العاصمة الليبية طرابلس، فجر الجمعة، بين قوة تابعة للردع الخاصة، وحرس وكيل وزارة الصحة بحكومة الوفاق محمد هيثم، أثناء محاولة لاعتقال الأخير المتهم بالفساد.