المصدر / وكالات - هيا
الطائرات الهجومية الجديدة بدون طيار، والطائرات المقاتلة الشبح من الجيل الخامس، وطائرات الشحن المعاد تشكيلها، والدفاعات الجوية الروسية الصنع، تجعل القوات الجوية الصينية أكثر فتكًا.
هذا ما خلص إليه تقرير للبنتاغون حذر فيه من أن القوة الجوية الصينية باتت الأخطر على أميركا. وفي الواقع، تمثل كل هذه التطورات مصدر قلق كبير لمخططي الحرب الأميركيين.
وتشير التقارير إلى أن حجم القوات الجوية للجيش الصيني يصل ما مجموعه إلى 2500 طائرة، مما يجعلها ثالث أكبر قوة جوية في العالم، وفقًا لتقرير القوة العسكرية الصينية لعام 2020 الصادر عن البنتاغون.
ويضيف التقرير أن خبراء تقييم التهديدات الأميركية لا يهتمون فقط بحجم القوات الجوية الصينية، ولكن بالتطور التقني المتزايد والتكتيكات متعددة المهام التي تعمل بها.
على سبيل المثال، كجزء من مناقشته للقوة الجوية الصينية، يشير التقرير إلى أن الصين تدير دفاعات جوية روسية الصنع من طراز S-400 وS-500.
وهذه الأنظمة، من بين الأفضل في العالم وتستخدم بشكل متزايد معالجات رقمية متصلة بالشبكة، وسرعات كمبيوتر أسرع ونطاق أوسع من الترددات لاكتشاف الطائرات.
تطوير طائرات شبيهة بالطائرات الأميركية
وزعمت تقارير إعلامية روسية أن دفاعاتها الجوية يمكنها حتى تتبع الطائرات الشبحية، وهو ادعاء لم يتم التحقق منه رسميًا بعد.
وهناك قلق آخر بشأن القوة الجوية الصينية، وهو نطاق هجومها المتزايد بسرعة. على سبيل المثال تحدث التقرير عن تطوير الصين لطائرات نقل جوية ضخمة شبيهة بطائرات النقل الأميركية.
وهذا لا يُمكِّن فقط من شن هجوم محتمل على تايوان بشكل أفضل، ولكنه يوسع أيضًا بشكل كبير وصول الصينيين إلى المزيد من مناطق بحر الصين الجنوبي من البر الرئيسي.
هذه العوامل هي على الأرجح أحد الأسباب العديدة التي تجعل القوات الجوية الأميركية تسعى إلى التحديث المتسارع والعمل على زيادة حجم الطائرات.
ويعرب العديد من كبار قادة القوات الجوية عن قلقهم الشديد من أن القوة لا تتقدم في السن فحسب وتحتاج إلى جهود استدامة مجددة، ولكنها أيضًا غير كافية لتلبية متطلبات المهام المطلوبة لقادة القوات المنتشرين في جميع أنحاء العالم.
بينما يعتقد الكثيرون أن الجهود الحالية غير كافية لمواجهة التهديد، هناك عدد من أنشطة الدعم المؤثرة الجارية مع منصات القوات الجوية الأميركية، حيث يستمر تجديد F-15 بأسلحة جديدة ورادار وأنظمة كمبيوتر عالية السرعة لضمان بقاء طائرات الثمانينيات أمام الجيل الرابع الصيني J-10.
بالإضافة إلى ذلك، أكملت القوات الجوية مؤخرًا تحديث البرامج لأسلحة F-22 لتعزيز المدى والتوجيه والدقة. علاوة على ذلك، فإن الخدمة تعيد تشكيل بعض "صناديق الأجنحة" لأسطولها المكون من طائرات C-130 القديمة ومجموعة كبيرة من التحديثات جعلت بالفعل قاذفة B-2 المعروفة أكثر تقدمًا بكثير مما كانت عليه خلال بدايتها.
وتستقبل القاذفة B-2 مستشعرات إنذار دفاع جوي جديدة وأسلحة مطورة وسرعة معالجة حاسوبية محسّنة بشكل كبير من بين أشياء أخرى. ومع ذلك، يقول مطورو أسلحة سلاح الجو إن أيًا من هذا لا يلغي الحاجة إلى منصات وأسلحة جديدة في أسرع وقت ممكن.