المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أعلنت الحكومة الألمانية أن مختبرا تابعا لوزارة الدفاع "بوندسفير" أجرى اختبارًا للسموم على عينات من المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي يعالج في مستشفى (شارتيه برلين)، وتم تقديم دليل قاطع على وجود عامل أعصاب كيميائي يؤكد أن المعارض الروسي تم تسميمه بمادة نوفيتشوك، وقال المتحدث باسم الحكومة الفيدرالية شتيفن زايبرت - في بيان اليوم /الاثنين/ - "إن هذا يشكل انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية ..لذلك أدرجت الحكومة الفيدرالية تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OVCW) في تحليل الأدلة في قضية نافالني"، وأضاف "تستند مشاركة منظمة حظر الأسلحة الكميائية هذه إلى المادة الثامنة 38 (هـ) من اتفاقية الأسلحة الكميائية، والتي تتيح لجميع الدول المتعاقدة الفرصة لتلقي الدعم الفني من منظمة حظر الأسلحة الكميائية ".
وتابع المسئول الألماني "وعلى هذا الأساس، أخذت منظمة حظر الأسلحة الكميائية عينات من نافالني واتخذت الخطوات اللازمة لفحصها من قبل المختبرات المرجعية التابعة للمنظمة"، كما طلبت الحكومة الفيدرالية من شركاء أوروبيين آخرين إجراء مراجعة مستقلة للأدلة الألمانية بناءً على عينات جديدة من نافالني وسيتم إرفاق نتائج هذه المراجعة من قبل مختبرات خاصة في فرنسا والسويد، وأشار إلى أنه طبقا للتقرير وبغض النظر عن التحقيقات الجارية التي تجريها منظمة حظر الأسلحة الكميائية، فقد قدمت 3 مختبرات حتى الآن بشكل مستقل أدلة على وجود غاز أعصاب من مجموعة نوفيتشوك كسبب لتسمم نافالني، وطالب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، روسيا بتوضيح الأمر.. قائلا "نحن على اتصال وثيق بشركائنا الأوروبيين بشأن المزيد من الخطوات"، وكانت ألمانيا قد أعلنت، في وقت سابق، أن المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي يُعالج بمستشفى في برلين، تعرّض للتسميم في سيبيريا بغاز أعصاب نادر، وهو ما تنفيه موسكو، وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف يوم الجمعة الماضى "إن الاتهامات الألمانية بشأن السياسي المعارض أليكسي نافالني لا أساس لها".
بدورها، أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن موسكو تواصل تحقيقاتها الخاصة فيما حدث لنافالني.. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "إن روسيا قد ترسل طلبات أخرى إلى ألمانيا للحصول على معلومات".