المصدر / القاهرة:غربة نيوز
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، إنه بعد ساعات تبدأ عملية تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية في اليمن وجماعة الحوثي متمثلة في حركة «أنصار الله» في اليمن، وأشارت اللجنة إلى وصول الدفعة الأولى من أسرى الحوثيين والشرعية وعددهم 230 لكل طرف إلى سيئون، وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن فرقها في مواقعها المختلفة تمهيدا لبدء عملية التبادل، مشيرة إلى أن الأمر يسير حتى الآن وفقا للخطة المرسومة.
كانت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور، قد ناقشت يوم الأحد الماضي، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإجراءات اللوجستية الخاصة بتنفيذ اتفاق الأسرى الموقع مع الحوثيين في سويسرا الشهر الماضي، كما أفرجت حركة «أنصار الله» الحوثية في اليمن عن رهينتين أمريكيين في ما يبدو كأنه جزء من صفقة كبيرة لتبادل الأسرى، وكانت ساندرا لولي وهي موظفة إغاثة قد احتجزت منذ ثلاث سنوات، بينما احتجز رجل الأعمال ميكائيل جيدادا عاماً واحداً، وأكد مسؤولون أمريكيون تحريرهما الأربعاء، كما أرسل الحوثيون رفات أسير أمريكي ثالث، يدعى بلال فطين إلى الولايات المتحدة.
ورحّبت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان بالإفراج عن الرهينتين لولي وغيغادا، وأرسلت تعازيها إلى عائلة الجندي فطين. كذلك شكر مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت سي أوبرايان، السلطان هيثم بن طارق والملك سلمان على تعاونهما، وأشاد بدعم الرئيس دونالد ترامب، وغرّد المتحدث باسم حركة «أنصار الله» الحوثية قائلاً إن اليمنيين الذين يبلغ عددهم نحو 240 شخصاً، من الجرحى أو العالقين كانوا قد سافروا إلى مسقط لتلقي العلاج، وأضاف عبدالسلام أنّ «الأمم المتحدة لم تقم بإعادتهم بحسب الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه».
كما شكر سلطنة عمان على «جهودها الإنسانية»، لكنّه لم يأت على ذكر الإفراج عن رهائن أمريكيين، وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، التي أوردت خبر الإفراج عن الرهائن الأمريكيين، أن وزارة الخارجية كانت تعمل بشكل عاجل لإتمام الصفقة بسبب سوء حالة الرهينة لولي الصحية. وذكرت الصحيفة أن الصفقة تضمنت أيضا تسليم مساعدات طبية لليمن، وورد أن العملية أنجزت بإشراف لجنة الصليب الأحمر الدولية، وفي سبتمبر الماضي، أكد مصدر يمني مسؤول في الحكومة الشرعية اتفاق الفريق الحكومي وفريق الحوثيين في لجنة شؤون الأسرى المنبثقة من اتفاق السويد، على تبادل الإفراج عن أكثر من ألف أسير ومعتقل من الطرفين.
وقالت مصادر إن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على تبادل نحو ألف أسير، من بينهم 19 جندياً سعودياً، وذلك خلال محادثات ترعاها الأمم المتحدة في إطار خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف عملية السلام المتوقفة، وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تقاتل الحكومة منذ أكثر من خمسة أعوام اتفقتا على قائمة تضم 1080 أسيراً فيما سيكون أكبر تبادل للأسرى حتى الآن. وقال محمد على الحوثي المسؤول السياسي الكبير في جماعة الحوثي على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الأحد: «ما يهمنا هو التنفيذ بشأن الأسرى وليس التوقيع فقط».
وتضمن اتفاق السويد تبادلا للأسرى يهدف إلى إطلاق سراح نحو 15 ألف أسير من الجانبين لكن جرى تنفيذه ببطء وبصورة جزئية. واتخذ الجانبان خطوات أحادية حيث أطلق الحوثيون سراح 290 أسيراً العام الماضي وأخلت السعودية سبيل 128 أسيراً كما أُطلق سراح العشرات في تبادل للأسرى بوساطة محلية في تعز. وفي يناير 2020، تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تسهيل إطلاق سراح ستة سعوديين كان الحوثيون يحتجزونهم.