المصدر / وكالات - هيا
كشفت كاتبة صحافية سودانية ، عن مشاركتها في لقاء تطبيعي عن العلاقات السودانية الإسرائيلية عبر برنامج "زووم" مساء الجمعة ، شهد مشاركة مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في جلسة تأتي في إطار الدفع نحو تطبيع رسمي للعلاقات بين السودان وإسرائيل.
وقالت الكاتبة صفاء الفحل، إن مجموعة شخصيات من إسرائيل والولايات المتحدة والسودان شاركت في الورشة. وأوضحت أن من بين المشاركين رئيس جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية، السفير الصادق إسحاق، وأمين عام الجمعية، عوض عدلان العام.
ومن الجانب الإسرائيلي، شارك الناطق باسم وزارة الخارجية ليور مندور، إضافة لمدير مركز "بيريس للسلام" الحاخام شلومو ليفي، وصحفية إسرائيلية مهتمة بالعلاقات مع السودان، لم تذكر الكاتبة اسمها.
ومن الولايات المتحدة، شارك جون شاندر، وهو من مناصري رفع العقوبات الأميركية عن السودان. وأوضحت الكاتبة أن الورشة عقدت ليل الخميس الجمعة، واستمرت ساعة وعشرين دقيقة.
وقالت الفحل إن "مندور أشاد بالتغطية الصحافية المتميزة لكافة الصحف السودانية لما يدور حول إجراءات التطبيع بين السودان وإسرائيل". وأضافت أن "كافة المتحدثين آمنوا بأن التطبيع بين السودان وإسرائيل صار واقعا ملموسا، بغض النظر عن الإجراءات السياسية".
وفي وقت سابق من الجمعة، قال البرلماني السوداني، المستقل أبو القاسم برطم، إنه يعتزم زيارة إسرائيل على رأس وفد "شعبي"، من أجل "دفع عملية التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب".
وفي 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، قالت جمعية "الصداقة الشعبية السودانية الإسرائيلية"، إن مجلس الوزراء السوداني، تدخل لمنع انعقاد مؤتمر صحافي ستعلن خلاله بدء أنشطتها رسميا، قبل 24 ساعة من انعقاده.
وأعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع محتمل بعد الإمارات والبحرين، وسط تقارير عن ضغوطات سعودية إماراتية على السودان لدفعه نحو التطبيع، ورغم الانقسام الذي يشهده المجلس السيادي في السودان في هذا الشأن.
ومن بين تلك القوى، حزب الأمة القومي، وهو ضمن "الائتلاف الحاكم بالسودان"، والحزب "الوحدوي الديمقراطي الناصري".
وفي 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأميركيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.
وآنذاك، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية، أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.
ومؤخرا، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا عدم صحة ما يدور في هذا الشأن.
وتعرض واشنطن على الخرطوم رفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب وصفقة لتخفيف ديون السودان الخارجية مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ويرفض السودان ربط رفع اسمه من القائمة الأميركيّة بملف التطبيع مع إسرائيل.
ويجد السودان نفسه تحت ضغط شديد من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ولا يستطيع السودان الحصول على قروض ومساعدات دولية، وهي ضرورية لإنعاش اقتصاده المنهك، إلا بعد إزالة هذه الوصمة.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، الأسبوع الماضي، أن الحكم السودان منقسم بين العسكر، المؤّيدين للتطبيع، والشقّ المدني، المعارض له.
وقال مسؤولون سودانيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث لوسائل الإعلام، إن "القادة المدنيين يفضلون الانتظار حتى يتم التوصل لأي اتفاق حتى بعد الانتخابات الأميركية".
وأضافوا أن "القادة العسكريين يسعون لاتفاق سريع بين الولايات المتحدة والسودان، ويتضمن ذلك التطبيع مع إسرائيل مقابل حزمة مساعدات"، وذكروا أن "الجيش يخشى من إمكانية سحب الحوافز المعروضة عليه الآن بعد الانتخابات الأميركية". تتمثل إحدى نقاط الخلاف في حجم المساعدات المستقبلية للسودان.