المصدر / وكالات - هيا
قالت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي، الأربعاء، إن فرز جميع الأصوات هو حجر الزاوية للنظام الديمقراطي للولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت إلى أن هذه العملية هي حق دستوري للأميركيين.
وفي الوقت الحالي، يتفوق بايدن على ترمب بحصوله على 264 صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل 214 لترمب.
وكان المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، قال، الأربعاء، إنه يتجه نحو الفوز على الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، بعد أن حصل على ولايتي الغرب الأوسط المحوريتين ويسكونسن وميشيغن، في حين شنّ الرئيس الجمهوري هجوماً متعدد الجبهات من خلال رفع دعاوى قضائية والمطالبة بإعادة فرز الأصوات.
وتمنح ولايتا ويسكونسن وميشيغن بايدن، نائب الرئيس السابق الذي أمضى 5 عقود في الحياة العامة، دفعة حاسمة في السباق للحصول على 270 صوتاً في المجمع الانتخابي لازمة للفوز بالبيت الأبيض.
وحصل ترمب على أصوات الولايتين عندما فاز في انتخابات عام 2016. ومن شأن خسارتهما تقليص فرصه لتأمين 4 سنوات أخرى في المنصب.
وقال بايدن، الذي ظهر مع المرشحة لمنصب نائبته كمالا هاريس، في ولايته ديلاوير: "والآن بعد ليلة طويلة من الفرز، من الواضح أننا فزنا بعدد كافٍ من الولايات للوصول إلى 270 صوتاً انتخابياً مطلوباً للفوز بالرئاسة.. لست هنا لإعلان الفوز. لكنني هنا لأقول إنه عند انتهاء الفرز، نعتقد أننا سنكون الفائزين".
وطلبت حملة ترمب التدخل في قضية أمام المحكمة العليا الأميركية بشأن ما إذا كان ينبغي السماح لولاية بنسلفانيا، وهي ولاية رئيسية أخرى لا تزال تعكف على فرز مئات الآلاف من بطاقات الاقتراع عبر البريد، بقبول بطاقات الاقتراع التي تصل متأخرة.
وقالت حملته أيضا إنها ستطلب إعادة فرز الأصوات في ويسكونسن، وأضافت أنها رفعت دعاوى قضائية في ميشيغن وبنسلفانيا سعياً لوقف فرز الأصوات، بحجة أن المسؤولين لم يسمحوا للمراقبين بدخول مواقع الفرز.
وفي مجملها تبدو مناورات ترمب القانونية بمثابة مسعى للطعن في نتائج انتخابات لم تُحسم حتى الآن بعد يوم من توجه ملايين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع خلال جائحة فيروس كورونا التي قلبت الحياة اليومية رأساً على عقب. وجاءت هذه التحركات في أعقاب تشكيك ترمب في الصباح الباكر في نزاهة التصويت، حيث لمّح الرئيس إلى أن الديمقراطيين سيحاولون سرقة الانتخابات.
وقال بايدن: "يجب احتساب كل صوت. لن ينتزع أحد ديمقراطيتنا منا، لا الآن ولا في أي وقت آخر. قطعت أميركا شوطاً طويلاً وخاضت الكثير من المعارك وتحملت الكثير ولم تسمح بحدوث ذلك مطلقا".
ويحاول ترمب تجنب أن يصبح أول رئيس أميركي حالي يخسر محاولة إعادة انتخابه منذ جورج بوش الأب في عام 1992.
وانتهى التصويت كما هو مقرر ليلة الثلاثاء، لكن العديد من الولايات تستغرق عادة أياما للانتهاء من فرز الأصوات. وكانت هناك زيادة في عمليات الاقتراع عبر البريد على المستوى الوطني وسط الوباء. ولا تزال الولايات الأخرى المتنازع عليها بشدة مثل أريزونا ونيفادا وجورجيا ونورث كارولاينا تفرز الأصوات، مما يعني أن نتيجة الانتخابات الوطنية لم تحسم بعد.
وفي التصويت الشعبي على مستوى البلاد، حقق بايدن تقدماً مريحاً، الأربعاء. وفاز ترمب في انتخابات عام 2016 على الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بعد فوزه بولايات حاسمة على الرغم من أنها حصلت على حوالي 3 ملايين صوت إضافي على مستوى البلاد.