المصدر / وكالات - هيا
استهدفت صواريخ أُطلقت من إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا مجددا العاصمة الإريترية، وفق ما أفاد دبلوماسيون وكالة فرانس برس الأحد، بينما تحدّثت سفارة الولايات المتحدة في أسمرة عن وقوع "ستة انفجارات" في المدينة.
أفادت وزارة الخارجية الأميركية في تغريدة على تويتر بورود تقارير عن وقوع 6 انفجارات في العاصمة الإريترية أسمرة في وقت متأخر مساء السبت، مشيرة إلى أنه لم يتضح بعد سبب أو موقع الانفجارات.
وقالت الخارجية الأميركية في التغريدة، اليوم الأحد، "في الساعة 10.13 دقيقة مساء يوم 28 نوفمبر وقعت ستة انفجارات في أسمرة".
وأفاد دبلوماسيان في أديس أبابا أن عدة صواريخ أطلقت ليل السبت استهدفت على ما يبدو مطار أسمرة ومنشآت عسكرية فيها. لكن على غرار الهجمات السابقة المماثلة، لم يتضح مكان سقوط الصواريخ أو الأضرار التي تسببت بها.
وكانت قوات إقليم تيغراي الإثيوبي التي تقاتل القوات الاتحادية الإثيوبية أطلقت من قبل صواريخ على إريتريا.
أفراد من قوات ولاية أمهرة الإثيوبية في طريقهم لمواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي
أفراد من قوات ولاية أمهرة الإثيوبية في طريقهم لمواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي
وقبل نحو أسبوعين.. كان ما لا يقل عن 3 صواريخ أطلقت على العاصمة الإريترية من إثيوبيا. وكانت "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي تحكم إقليم تيغراي الإثيوبي، قد تبنت عملية إطلاق صواريخ على مطارين قريبين من المنطقة وهددت بمهاجمة إريتريا المجاورة.
وقال العضو البارز في الجبهة، غيتاتشيو ريدا، "ألحقنا أضراراً كبيرة بالمكونات العسكرية لمطاري قوندر وبحر دار"، في إشارة إلى مطارين في منطقة قريبة ضمن إثيوبيا.
كما أضاف "سنشن هجمات صاروخية لإحباط أي تحرّكات عسكرية في مصوع وأسمرة" في إشارة إلى مدينتين في إريتريا.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم السبت أن القوات الاتحادية سيطرت على مقلي عاصمة تيغراي خلال ساعات من شن هجوم
هناك.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي حزب سياسي بدأ معركته ضد الحكومة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، إنها انسحبت من
مقلي.
وتقول الحكومة إن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بدأت الصراع بشن هجوم مفاجئ على القوات الاتحادية. ووصفت الجبهة الهجوم بأنه
ضربة وقائية.
وتعتبر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إريتريا، التي تربطها علاقات حميمة بأبي، عدوا لدودا.
وهيمنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على السياسة الإثيوبية من عام 1991 حتى عام 2018 بوصفها أقوى عضو في تحالف متعدد الأعراق حكم البلاد بقبضة من حديد.
وشهدت السنوات الأخيرة من حكمها مظاهرات دامية مناهضة للحكومة. وامتلأت السجون بعشرات الآلاف من السجناء السياسيين.
وعندما وصل أبي إلى السلطة في 2018، سارع بإجراء إصلاحات ديمقراطية تضمنت الإفراج عن سجناء وإلغاء حظر الأحزاب السياسية
والتعهد بإجراء أول انتخابات حرة ونزيهة في البلاد.
لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وبعض الأحزاب العرقية الأخرى تتهمه بالرغبة في جعل الحكم مركزيا على حساب المناطق العشر في
إثيوبيا. ويمنح الدستور تلك المناطق سلطات واسعة النطاق في أمور مثل الضرائب والأمن.
ونفى أبي أنه يريد جعل الحكم مركزيا على حساب تلك المناطق. وأرجأ أبي هذا العام الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها في أغسطس إلى العام المقبل بسبب جائحة كوفيد-19. واتهمته الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي باغتصاب السلطة وأجرت انتخاباتها الإقليمية في سبتمبر وأعلنت أنها لم تعد تعترف بالسلطة الاتحادية.