المصدر / وكالات
انتزع المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، فوزه الثاني في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين بولاية كارولينا الجنوبية، فيما اكتفى تيد كروز بفوز واحد، وعلق جيب بوش حملته، على هذا النحو تسير معادلة السباق إلى الأبيض الأبيض.
ولم يخسر ترامب حتى الآن، في المحطات الثلاث التي نظمت فيها الانتخابات، إلا في الانتخابات التمهيدية بولاية أيوا التي حل فيها ثانيا خلف كروز المدعوم من اليمين المسيحي الإنجيلي.
أما الشاب المغامر في عالم السياسة، ماركو روبيو، فحل ثانيا بفارق نحو عشرين في المئة عن تيد كروز الذي حل ثالثا بنحو 22.5 في المئة.
وفي المركز الرابع، حل جيب بوش الذي أعلن تعليق حملته لانتخابات الرئاسة، بعد نتائج مخيبة للآمال في انتخابات المجمع الانتخابي بولاية كارولاينا الجنوبية.
ولم يحقق بوش النتائج التي كان يأملها، بعد أن طلب دعم شقيقه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، عله يعوض تراجعه في انتخابات جرت في وقت سابق في ولايتي ايوا ونيو هامبشير، بداية الشهر الحالي.
وخالف ترامب توقعات البعض، وحل أولا في ولاية كارولاينا الجنوبية، رغم ما شابه من جدل بعد انتقاد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.
ووصف البابا تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، بشأن المهاجرين، بغير المسيحية، مما دفع الملياردير إلى القول إن تصريحات البابا بالمشينة وتشكك في إيمانه.
وتعهد ترامب في حال انتخب رئيسا، ببناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك لمنع المهاجرين من الدخول بشكل غير شرعي.
ويعد بوش أبرز ضحايا نتائج ولاية كارولاينا الجنوبية، إذ احتل المركز الرابع بفارق كبير، منهيا حلمه بأن يصبح ثالث شخص من عائلة بوش يتولى الرئاسة بعد أبيه وأخيه، بإعلانه تعليق حملته الانتخابية.
وفي المعسكر الديموقراطي، فازت هيلاري كلينتون بفارق بسيط بأصوات المجمع الانتخابي في ولاية نيفادا، متغلبة على خصمها الشرس بيرني ساندرز.
ويرى مراقبون أن أداء ساندرز القوي في ولاية بها عدد كبير من الأقليات، وفوز كلينتون بفارق بسيط، في ولاية كان من المتوقع أن تحقق فيها فوزا بفارق كبير، ينبئان بأن السباق على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، قد يكون طويلا وشاقا.
وتقدمت كلينتون بحصولها على نحو 52 في المئة من الأصوات، مقابل 47 في المئة لساندرز.
وكان ساندرز يأمل أن يثبت شعبيته لدى ناخبي الأقليات في نيفادا، ويدحض حجة كلينتون بأنه مرشح تقتصر شعبيته على الولايات التي تقطنها أغلبية من البيض.