المصدر / وكالات - هيا
بعد أسبوعين على اغتياله، أعرب قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية "سينتكوم"، كينيث ماكينزي عن اعتقاده بأن إيران لم تحدد بعد كيف سيكون ردها على مقتل العالم النووي محسن فخري زاده.
واعتقد ماكينزي خلال مؤتمر نظمته مؤسسة Defence One، الخميس، أن إيران تبحث عن الطرق للرد على اغتيال فخري زاده، وأنهم ما زالوا يحددون كيف سيكون.
كما افترض الجنرال أن إيران ترغب بتوجيه ضربة لإسرائيل، لكنها لم تتمكن من القيام بذلك بعد، كذلك لم تقرر إذا كانت ستفعلها أم لا، وفقاً لقوله.
الموعد.. 20 يناير
وأعرب ماكينزي عن رأيه بأن الإيرانيين ينتظرون 20 يناير، موعد انتقال السلطة في أميركا، ليحددوا خطواتهم التالية.
كذلك اعتبر أن الولايات المتحدة تمتلك ما يكفي من القوات في المنطقة للدفاع وتوجيه ضربة جوابية في حال الضرورة، وأن عددها في الوقت ذاته لا يعتبر استفزازيا ويزيد من التصعيد.
كما تابع أن بلاده تمكنت من ردع إيران إلى حد معين، مضيفا أنه يطمح أن يبقى هذا المستوى من الردع لأطول فترة ممكنة، مؤكداً أن إيران تدرك أن أميركا ستتخذ خطوات في حال تعرضت أو أصدقاؤها في المنطقة لهجوم.
"تفتقد سليماني"
وأشار إلى أن السلطات الإيرانية، حسب رأيه، لا تزال تتعرض للضغط لتنتقم لاغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.
كما نوّه ماكينزي باعتقاده بأن القيادة الإيرانية تفتقد إلى سليماني، وأن القائد الجديد لـ "فيلق القدس" لم يكن على نفس المستوى من الفاعلية.
إلى ذلك، يشعر المسؤولون الأميركيون بنية إيران شن ضربة انتقامية إيرانية في الذكرى السنوية الأولى للغارة الجوية الأميركية التي قتلت قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وكبار قادة الميليشيات العراقية بالقرب من مطار بغداد في أوائل يناير.
يشار إلى أن أميركا كانت وجهت رسالة ردع لإيران لثاني مرة خلال أقل من شهر، حيث أقلعت قاذفتان أميركيتان من الولايات المتحدة وحلقتا فوق منطقة من الشرق الأوسط، أمس الخميس.
وصمم تحليق القاذفتين الهائلتين من "طراز بي-52 أتش ستراتفورتريس" فوق المنطقة، وهي ثاني مهمة من نوعها في أقل من شهر، للتأكيد على التزام الولايات المتحدة المستمر تجاه الشرق الأوسط حتى مع قيام إدارة الرئيس دونالد ترمب بسحب الآلاف من القوات من العراق وأفغانستان.