المصدر / وكالات
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد، أنه تم التوصل لاتفاق مشروط مع روسيا، من حيث المبدأ على وقف الأعمال العدائية في سوريا.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة، عقده في عمّان إن بلاده أقرب إلى وقف النار من أي وقت مضى، مؤكداً أن الحل في سوريا يأتي بمبادرة سياسية على طاولة حوار شمولي مما يحقق السلام العالمي ويعطي الشرق الأوسط الاستقرار والهدوء.
وأضاف كيري الذي يزور العاصمة عمّان حالياً لبحث آخر التطورات في المنطقة، أن الهدنة في سوريا ممكنة خلال الساعات القادمة، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي والروسي سيتحدثان في الأيام المقبلة لاستكمال الاتفاق من حيث المبدأ.
وقال إنه تحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف قبل انعقاد المؤتمر، صباح الأحد، حول وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكداً أن المسألة في مرحلة استكمال تفاصيل لوقف إطلاق النار المؤقت.
وأشار كيري إلى أن النظام السوري يتحمل مسؤولية إنسانية في الحرب الدائرة في البلاد، وقال إن "الأسد وحلفاءه يعتقدون أنه بتحدي إرادة الأسرة الدولية ينتصرون".
وقال إن بلاده مصممة على مواصلة دعم المشاركين في التحالف ضد "داعش"، والقضاء بشكل تام على الجماعات الإرهابة، مؤكداً أن الأردن قائداً إقليمياً ولاعباً مهماً في التحالف الدولي ضد "داعش".
وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيسين الأميركي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، سيتحدثان في الأيام القادمة لاستكمال الاتفاق من حيث المبدأ.
وأشار إلى أن التحالف الدولي نفذ أكثر من 10 آلاف غارة على أوكار تنظيم داعش.
ومن جهة أخرى قال كيري إن استخدام الغذاء كسلاح للتجويع في سوريا يعتبر جريمة حرب، ولن نسمح باستمراره.
وأعلن أن بلاده ستقدم للأردن 1.6 مليار دولار لتعزيز أمن حدوده، وتنمية اقتصاده، في ظل ما يعانيه من أعباء اللاجئين.
وبدوره قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة إن الحرب على الإرهاب مستمرة حيث إنها تتطلب جهداً مكثفاً وتنسيقاً كبيراً مع كافة الدول في العالم، مؤكداً أن الحرب على الإرهاب هي حرب كونية وتتطلب جهداً عالمياً للقضاء على "خوارج العصر".
وبين جودة أن الأزمة السورية لا تنتهي إلا بحل سياسي يضمن أمن ووحدة البلاد.
وقال جودة إن زيارة كيري لعمّان تأتي قبيل زيارة العاهل الأردني لواشنطن في 24 من الشهر الجاري يلتقي خلالها بالرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وكان كيري وصل عمّان أمس السبت، في زيارة لبحث آخر التطورات في المنطقة لاسيما الأزمة السورية، حيث من المقرر أن يلتقي بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مدينة العقبة، كما ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية في عمّان.