المصدر / القاهرة:غربة نيوز
تنتظر جميع الأطراف الليبية، قدوم المبعوث الأممي لدى ليبيا الجديد نيكولاي ملادينوف، ووسط تلك التعقيدات في الاتفاق وفشل الحوار المتكرر.
وفشل جديد للحوار الليبي للتوافق على آلية اختيار السلطة التنفيذية المقبلة، ولم تنجح الأطراف الليبية حتى الآن في التوافق والاتفاق لتشكيل حكومة موحدة ومجلس رئاسي جديد.
الحوار الليبي، الذي عقدته الأمم المتحدة، كُتب له الفشل للمرة الثالثة، حيث أفاد مراسلنا بانتهاء تصويت أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي بعدم الاتفاق على أي مقترح لآلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، مضيفا أن 23 عضوا قاطعوا جلسة التصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية.
ومن جانبها، أوضحت مصادر ليبية، أن البعثة الأممية في ليبيا لم تعتمد نتائج التصويت على الخيارين المطروحين بشأن آلية اختيار السلطة التنفيذية، وقررت البعثة تشكيل لجنة استشارية لتقريب وجهات النظر، في أجواء معقدة للأزمة الليبية أعطى مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الضوء الأخضر لتعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا للأمم المتحدة لدى ليبيا.
ويأتي تعيين ملادينوف بعد عشرة أشهر من استقالة اللبناني غسان سلامة من منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، في خطوة عزاها يومها إلى دواع صحيّة قبل أن يعبّر عن استيائه من عدم التزام العديد من أعضاء الأمم المتحدة، بمن فيهم أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بقرارات كانوا هم أول من وافق عليها، كما يأتي تعيين الدبلوماسي البلغاري بعد رفض الولايات المتحدة مرشّحَين أفريقيين لتولّي هذا المنصب، وفرضها على شركائها في مجلس الأمن تقسيم المنصب إلى قسمين هما مبعوث أممي يساعده “منسّق” لهذه البعثة الأممية الصغيرة (حوالي 230 شخصاً).
وتعيين شخصية أوروبية على رأس البعثة الأممية في ليبيا يعني أنّ منصب “منسّق” البعثة سيؤول حتماً إلى شخصية أفريقية في ما يشبه جائزة ترضية للقارة السمراء التي لطالما شدّدت على وجوب أن تكون هناك “حلول أفريقية لمشاكل أفريقية” وحاولت عبثاً، انطلاقاً من هذا المبدأ، إسناد وظيفة المبعوث الأممي إلى دبلوماسي أفريقي.
ويشغل ملادينوف (48 عاماً) منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط منذ 2015. وخلال مهمته هذه واجه العديد من التحدّيات: فترات من التوتّر بين غزة وإسرائيل وتسارع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلّة والانقسامات الداخلية بين الفلسطينيين وتدهور الوضع الإنساني في غزة، وأجرى ملادينوف مناقشات عديدة مع مصر لتجنّب التصعيد العسكري بين إسرائل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
دعا مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، كلّ المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى مغادرة الأراضي الليبية، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه.
وقال أعضاء المجلس الـ15 في بيانهم إنّهم يدعون “إلى انسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا بما ينسجم واتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه الأطراف الليبية في 23 أكتوبر، والتزامات المشاركين في مؤتمر برلين (في يناير)، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.
وصدر البيان في ختام اجتماع مغلق عبر الفيديو عقده مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، وفي بيانهم شدّد أعضاء مجلس الأمن على “أهمية أن تكون هناك آلية لمراقبة وقف إطلاق النار جديرة بالثقة وفعّالة تقودها ليبيا”.
وكانت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا الأميركية ستيفاني ويليامز قالت في مطلع ديسمبر الجاري إنّ حوالي 20 ألفاً من أفراد “قوات أجنبية و/أو مرتزقة” لا يزالون في ليبيا، وأضافت “هناك اليوم 10 قواعد عسكرية (في ليبيا) محتلّة كلّياً أو جزئياً من قبل قوات أجنبية”.