المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، اليوم الخميس، انتهاء تفويض البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والامم المتحدة لحفظ السلام (يوناميد) في إقليم دارفور الخميس، وبدء مغادرتها البلاد منذ يوم غد الأول من يناير/ كانون الثاني وحتى مارس/ آذار المقبل، بالتزامن مع بدء انتشار بعثة جديدة بقوام 270 شخصًا لا تحوي عسكريين، يأتي ذلك بعد 13 عاما من تواجد البعثة الأكبر لحفظ السلام بأكثر من 20 ألف شخص.
وقال وزير الخارجية السوداني في مؤتمر صحفي، إن القوات المسلحة السودانية فرضت سيطرتها الكاملة على الحدود الشرقية مع إثيوبيا، وأضاف قمر الدين: ”لم نتلق اعتراضات رسمية من إثيوبيا بشأن ما يحدث على الحدود.. إثيوبيا لا زالت تعترف باتفاقية الحدود 1902 وهي تعرف ما نملك من وثائق لدحض أي حديث عن تجاوز السودان لحدوده“.
ونفى قمر الدين أي اتجاه لإعادة ترسيم الحدود، مؤكدًا أن إثيوبيا اعترفت مرارًا باتفاق الحدود، مشيرًا إلى أن السودان يطالب بتخطيط الحدود وتكثيف العلامات، كما حذر المسؤول السوداني من الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي قبل الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل.
وقال قمر الدين إن الملء الثاني إذا تم قبل الوصول إلى اتفاق سيؤثر على الدول المشاطئة، وحول التطبيع مع إسرائيل، أكد وزير الخارجية أن بلاده لا تتعرض لضغوط من الإدارة الأمريكية أو غيرها للتطبيع مع إسرائيل مقابل رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وقال قمر الدين: ”حكومة السودان لا تستجيب لضغوط للتطبيع أو خلافه.. السودان سيختار ما يناسبه في قائمة التطبيع.. وهذا لا تفرضه الولايات المتحدة سواء إدارة جديدة أو قديمة“.
وأشار الوزير إلى إكمال إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويسعى السودان منذ الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في أبريل/ نيسان قبل الماضي، لتحسين علاقاته الخارجية وإنهاء العزلة الدولية بعد رفع اسمه من قائمة الإرهاب ورفع العقوبات.