المصدر / وكالات - هيا
تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وطهران يوم الاثنين بعد يوم من الذكرى الأولى للضربة الأميركية بطائرة مسيرة والتي قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، حيث حذر مسؤولون أميركيون من معلومات استخبارية تشير إلى أن إيران ربما لا تزال تستعد للرد.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يخشون أن تكون الضربة أكثر خطورة من الهجمات الصاروخية الدورية التي تشنها الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق على القواعد التي توجد بها القوات الأميركية أو على السفارة الأميركية في بغداد.
وحذر المسؤولون من إضافة الميليشيات في العراق أسلحة متطورة إلى ترسانتها، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "ما زلنا نعتقد أن التهديد يمكن أن ينتقل بسرعة من التخطيط إلى التنفيذ دون إشعار".
وحذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الأيام الأخيرة من أن "المستفزين" ربما يخططون لهجوم على المصالح الأميركية لإغراء الولايات المتحدة على حرب خلال الأيام الأخيرة من إدارة دونالد ترمب.
ويأتي التقييم الأميركي في الوقت الذي اتخذت فيه إيران خطوة كبيرة تبتعد بها عن الاتفاق النووي الدولي لعام 2015. وبحسب المتحدث باسم الحكومة علي ربيع، أبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين، أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في فوردو، وهي منشأة تحت الأرض بالقرب من مدينة قم.
ويتعارض هذا الإجراء مع شروط الاتفاقية التاريخية مع القوى العالمية، والتي تقيد التخصيب الإيراني وتجعل موقع فوردو محظورًا عن اليورانيوم.
وفي إشارة أخرى على ما يبدو إلى تزايد القلق، تراجع القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر سي ميللر في وقت متأخر يوم الأحد فجأة عن قراره الأسبوع الماضي بإعادة حاملة الطائرات نيميتز إلى الولايات المتحدة وأوصى ببقائها في المنطقة.
واتخذت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" خطوات أخرى تهدف إلى ردع إيران، بما في ذلك إرسال قاذفات B-52 إلى المنطقة، وخفض عدد الموظفين في السفارة الأميركية في بغداد، لكن في الفترة التي تسبق مغادرة ترمب منصبه، بدا أن مسؤولي الميليشيات العراقية يريدون في الغالب كبح أي احتمال للتصعيد، مع إدانة الهجمات الصاروخية، والتأكيد على أنهم لا ينوون تهديد السفارة الأميركية على المدى القصير.