المصدر / وكالات - هيا
أجرى رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، الخميس، مباحثات مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ في مقر الحلف في بروكسل، ركزت على قضايا الأمن والدفاع بمنطقة الساحل الإفريقي.
وذكر حلف الناتو في بيان على موقعه الإلكتروني، أن ولد الغزواني هو أول رئيس موريتاني يزور مقره، مشيرا إلى أن موريتانيا بلد شريك للحلف منذ 1995.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقد بعد المحادثات، قال ستولتنبيرغ إن الناتو "يرحب بمساهمات موريتانيا الكبيرة في مجال الأمن الإقليمي"، وأضاف مخاطبا ولد الغزواني: "أنتم تقودون مجموعة دول الساحل الخمس، وقواتكم على الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب في المنطقة، ونحن نتابع عن كثب الوضع الأمني".
وأكد ستولتنبيرغ التزام الناتو بدعم موريتانيا لتعزيز قدراتها، مشيرا إلى أن الحلف خلال السنوات الأخيرة ساعد موريتانيا في بناء مخازن أسلحة آمنة، وتدمير أسلحة منتهية الصلاحية، وفي تدريب العسكريين، كما ساهم في إنشاء أربعة مراكز لإدارة الأزمات في موريتانيا، ودعم تطوير القدرات العملياتية لموريتانيا، وإدارة الأزمات في مجالي الصحة العمومية والحماية المدنية، وذلك من خلال إنشاء وحدتين للحماية المدنية".
وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى أن "الحوار المثمر" الذي أجراه مع ولد الغزواني، "يمكن أن يقود إلى تعاون أوسع ما بين الناتو وموريتانيا، خاصة في مجال تأمين الحدود".
وتناولت المباحثات أيضا، حسب بيان للناتو، "الدعم الذي يمكن أن يقدمه حلف الناتو لمجموعة دول الساحل في المستقبل".
وعبر الرئيس الموريتاني عن تثمينه للدعم الذي يقدمه حلف الناتو لموريتانيا ولمجموعة دول الساحل الخمس، في مجالات الأمن والدفاع، كما استعرض ولد الغزواني التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.
وتأتي جولة الرئيس الموريتاني في أوروبا، والتي شملت فرنسا وبلجيكا حتى الآن، في ظل تصعيد أمني غير مسبوق في منطقة الساحل الإفريقي، وخسائر في صفوف الجنود الفرنسيين بالمنطقة، بالإضافة إلى حديث عن رغبة فرنسية في تقليص وجودها العسكري.