المصدر / وكالات - هيا
قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي "إف بي آي" FBI، يوم الخميس، إن المكتب اعتقل ما يربو على 100 شخص فيما يتعلق بحصار مبنى الكونغرس (الكابيتول) الأسبوع الماضي، وإنه يتحرى الآن أفرادا من المحتمل أن يهددوا تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير، فيما شددت واشنطن الإجراءات الأمنية استعدادا للحدث.
وقال كريستوفر راي، مدير المكتب، في إفادة خاصة لمايك بنس نائب الرئيس بخصوص تأمين مراسم التنصيب: "نتحرى أمر أفراد ربما يتطلعون إلى تكرار العنف الذي شهدناه الأسبوع الماضي".
وأضاف: "حددنا أكثر من 200 مشتبه به منذ السادس من يناير فحسب لذلك فنحن نعلم من أنتم وعملاء مكتب التحقيقات الاتحادي في طريقهم للعثور عليكم".
كما نقلت صحيفة "بوليتيكو" Politico، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، عن مصدرين مطلعين قولهما إن تدريبا على مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تأجل إلى يوم الاثنين بسبب مخاوف أمنية. وأشار التقرير إلى أن التدريب كان مقررا يوم الأحد.
يأتي ذلك فيما نشرت السلطات الأميركية 7 آلاف عنصر من الحرس الوطني في واشنطن حتى اللحظة مسلّحين ببنادق آلية، قدموا من 18ولاية وسط إجراءات أمنية مشدّدة، تزامنا مع حفل التنصيب الرئاسي.
جاء ذلك بعد أن فعّلت عمدة بلدية واشنطن موريل بوزِر، إعلان "ما قبل الكارثة"، الذي يتيح للعاصمة الأميركية الحصول على مساعدات اتحادية.
ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى عشرين ألفاً يوم حفل التنصيب.
وبدت واشنطن أشبه بثكنة عسكرية بلون لم تعتد عليه العاصمة الأميركية منذ عقود طويلة، سياج عازل تقيمه قوات الأمن التي أربكها هجوم مؤيدي ترمب على مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي، إضافة لنشر ما يقارب 20 ألف جندي أميركي في العاصمة عدد يفوق تلك الموجودة في العراق وسوريا وأفغانستان مجتمعة، كل ذلك بهدف إحباط أي أعمال عنف أو هجمات قبل تولي الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.
تخطيط لاحتجاجات مسلحة
وقلب توتر حاد المشهد في الولايات المتحدة قبل أن ينقلب اسم الرئيس الجديد، كما حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من احتجاجات مسلحة يجري التخطيط لها في واشنطن وولايات أخرى، لاسيما بعد أن دعت مواقع موالية للرئيس المنتهية ولايته إلى تطويق البيت الأبيض والكونغرس حتى لو تطلب الأمر حمل المشاغبين للسلاح.
وتنذر دعوات بخطر كبير وتشير لخشية تكرار هذه المشاهد مجددا، أمر دفع عمدة بلدية واشنطن للمطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية في مراسم تنصيب جو بايدن عبر تفعيل إعلان ما قبل الكارثة، وهو إعلان يتيح للعاصمة الأميركية الحصول مساعدات اتحادية.
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن الرئيس المنتخب جو بايدن، تراجع عن خططه للتوّجه إلى العاصمة واشنطن لحفل تنصيبه بقطار، بسبب وجود مخاوف أمنية.
وأكدت وكالة "أسوشيتد برس" أن رحلة بايدن من مدينته ويلمنغتون، الواقعة في ولاية ديلاوير، إلى واشنطن لن تتم بواسطة قطارٍ تابعٍ لشركة ركاب السكك الحديدية الوطنية "أمتراك" كما كان مقررا أصلا، مضيفة أن الرئيس المنتخب يُعرف بتفضيله سكك الحديد على وسائل النقل الأخرى في تنقلاته داخل البلاد.