المصدر / وكالات - هيا
في خطوات تهدف للمزيد من التنكيل بالرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، والتعامل معه كما لو كان «وصمة»، قدمت نائبة بالحزب الديمقراطي مقترح قانون لمنعه من دخول مبنى الكونجرس مدى الحياة، وقررت عدة جامعات سحب الشهادات الفخرية التي منحتها له، وقطعت 3 مصارف أمريكية علاقتها به وأغلقت حساباته، وذلك بعد أن سبق وتم إغلاق حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقدمت نائبة الحزب الديمقراطي عن ولاية جورجيا نيكيما ويليامز، مشروع قانون من شأنه أن يمنع الرئيس دونالد ترامب من دخول مبنى الكونجرس المعروف بالكابيتول مدى الحياة.
ونص مشروع القانون الذي قدمته ويليامز، على توجه شرطة الكابيتول والرقيب في كل من مجلسي النواب والشيوخ لاتخاذ أي إجراء «حسب الضرورة» لمنع ترامب «من دخول مبنى الكابيتول في أي وقت» بعد انتهاء فترة رئاسته، بحسب ما ذكرت روسيا اليوم.
وتمت إحالة الاقتراح إلى لجنة مجلس النواب، على الرغم من أنه قد لا يمر دستوريا، خصوصا أن دستور الولايات المتحدة يحظر أي قانون من شأنه أن يستهدف فردا معينا.
وتوقع ألان ليشتمان، أستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية، أن يكون للقضاء الكلمة الأخيرة إذا اختار الكونجرس تمرير هذا الحظر، مشيرا إلى أنه «إذا تم تمرير هذا القانون، فسيكون الأمر متروكا للمحاكم لتسويته».
وفي سياق متصل، قررت عدة جامعات أمريكية إلغاء «شهادات فخرية» منحتها إلى ترامب، حيث صوت مجلس الأمناء في جامعة «ليهاي»، وهي كلية صغيرة في ولاية بنسلفانيا، على إلغاء الدرجة الفخرية التي منحتها لترامب في عام 1988.
وبعد ساعات، حذا مجلس أمناء جامعة «فاغنر»، وهي كلية خاصة تقع في جزيرة ستاتن في نيويورك، حذوها حيث صوت لتجريد ترامب من الدرجة الفخرية التي منحتها له في عام 2004.
ويضغط خريجو جامعة بنسلفانيا على الإدارة لتجريد ترامب من درجة البكالوريوس التي حصل عليها في عام 1968، من خلال التهديد بوقف تقديم التبرعات، على الرغم من أنه من الصعب جدا على الكلية إلغاء الشهادة.
وقطعت 3 مصارف هي «بروفيشنال بنك»، ومصرف «دويتشه» وبنك Signature، علاقاتها مع ترامب ومنظمته وأغلقت حساباته ومراقبة سداده للديون التي كان قد أخذها في السابق.
وتأتي تلك التحركات، في أعقاب اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونجرس في 6 يناير الماضي بالتزامن مع جلسة الكونجرس للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، الذي أدى إلى مقتل 5 أشخاص، والاتهامات التي يواجهها بالتحريض على الاقتحام، وما أثاره ذلك من انتقادات واسعة له محليا ودوليا.